كشفت معطيات واردة في تقرير وصف بالأسود، عن خطورة الوضعية الصحية داخل مجموعة من المجازر التي توجد على مستوى جهة فاس مكناس. وذلك من خلال ما وصف بالاختلالات والتجاوزات الخطيرة التي تمارس وتتم داخل هذه المرافق الحساسة، في غياب المراقبة من قبل المسؤولين لأسباب وصفت بالمجهولة.
وأبرزت المعطيات ذاتها، وفق ما أوردت “المساء”، عن واقع مثير وخطير، يكشف النقاب عن جانب من الممارسات التي تتم داخل هذه المجازر بشكل يعد خارج القانون، حيث تنعدم فيها مجموعة من الشروط والمواصفات الصحية المعمول بها، وفق ما هو منصوص عليه في القانون المنظم لطرق الاستغلال ودفاتر التحملات.
وكان عرض قدم أخيرا خلال أشغال الجمعية العامة العادية للغرفة الفلاحية بالجهة، بناء على النقطة الثالثة المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، التي تتعلق بمناقشة مشاكل المجازر بالجهة وتتبع الحالة الصحية للقطيع استعدادا لعيد الأضحى، قد أثار العديد من ردود الفعل المتباينة وسط مستشاري الغرفة المذكورة وعموم الحاضرين، قبل أن تعرف هذه النقطة نقاشا مستفيضا هيمن على حصة الأسد من الوقت المخصص لأشغال هذه الدورة نظرا لأهميتها الكبرى.
وفي السياق نفسه أعطى العرض ذاته المقدم من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، صورة قاتمة حول وضعية المجازر في الجهة بشكل عام، قبل أن يسلط الضوء على مجموعة من الممارسات التي وصفت بالخطيرة التي تتم داخل هذه المرافق الحساسة، وتخص بالأساس عمليات الذبح ونقل اللحوم وتوزيعها، وهي العمليات التي تتم في غالب الأحيان بشكل أقل ما يقال عنه فوضوي. كما أن بعضها اعتاد المواطن على مشاهدتها بشكل يومي في الشارع العام، كما هو شأن عملية توزيع اللحوم على المجازر، والتي تتم عادة في ظروف خطيرة وغير صحية لا تحترم فيها أبسط شروط النظافة والسلامة الصحية.
ومن أجل تقريب الحضور من الصورة أكثر من قبل مقدم العرض، تمت الاستعانة بعرض مجموعة من الصور التي تم من خلالها إبراز مشاهد خطيرة ومثيرة. تكشف مدى الاستهتار بصحة المواطنين في غفلة أو تواطؤ من قبل المسؤولين. كما هو شأن إحدى الصور التي يظهر فيها أحد الأشخاص وهو يحمل سقيطة على ظهره في الشارع العام، متوجها بها نحو أحد محلات الجزارة في عملية جد مثيرة تتم بشكل غير قانوني في غياب الشروط الصحية والوقائية.
ومن جهة أخرى سلط العرض ذاته الضوء، على ما وصف بالظروف المزرية التي تعرفها عمليات ذبح قطيع الأغنام والماعز ورؤوس الأبقار، داخل مجموعة من المجازر بسبب عدم صلاحيتها، حيث تنعدم فيها أبسط الشروط الصحية والنظافة. وهو الأمر الذي بات يهدد السلامة الصحية للمستهلكين. إذ ندد بذلك بعض المستشارين الذين طالبوا بضرورة تدخل المسؤولين وتحمل مسؤوليتهم في هذا الوضع الخطير، للحد من تداعياته وآثاره السلبية على صحة المواطنين.
وارتباطا بالموضوع كشف صاحب العرض المذكور، أن رؤوس الأضاحي لهذه السنة توجد في صحة جيدة، وهي متوفرة بشكل سيلبي كل حاجيات المواطنين على حد تعبيره .
_ عن جريدة المساء _