في اتصال هاتفي مع جريدة فاس نيوز قبل قليل من مساء اليوم الأحد 06/08/2017 أكد لنا أحد المقربين من الجسم الطبي بمستشفى الغساني بفاس ، أن خبر سرقة كليتي ضحية جريمة القتل التي وقعت ليلة أمس السبت بحي النرجس ، عاري من الصحة ، مضيفا أن مدير مستشفى الغساني تعرض للتعنيف من لدن بعض أفراد عائلة الهالك ، حين عاينوا آثار التشريح على جثة فقيدهم و ظنوا انها تعرضت لسرقة أعضائها ، الا أنهم بعد ذلك تيقنوا من خطئهم و استسمحوا مدير المستشفى ، و هو الذي أشرف على عملية تشريح الضحية ، استسمحوه على ما بدر منهم في ظل توتر أعصابهم .
و في اتصال لاحق للسيد مدير مستشفى الغساني بفاس بجريدتنا أكد لنا ما سبق ذكره و أعاد نفي أن يكون اي عضو من جثة الهالك تعرض للسرقة ، موضحا أن التشريح قانوني مائة بالمائة ، و بأنه بأمر من النيابة العامة ، و هو الذي يضمن حقوق ذوي الضحية أمام القضاء ، من حيث أنه يمكن من تحديد سبب الوفاة بدقة .(في حالتنا هاته أورد السيد مدير المستشفى مثالا مفترضا أن وفاة ضحية ما قد تنتج جراء سكتة قلبية بعد تعرضه لإعتداء ، و في حالتنا يساعد التشريح الطبي على تأكيد أن الضحية توفي جراء إصابته بالضربة من لدن المشتبه فيه ، مما يساعد النيابة العامة على إثبات دفوعاتها ..)
ثم أضاف نفس المتحدث بأنه و أمام إصرار أسرة الضحية على اتهامها اقترح عليهم أن يدخل اثنان منهم برفقته ، و أعيد فتح بدن الضحية حيث تبين لأعضاء أسرته أن كل أعضائه الداخلية سليمة و لا اثر لأي سرقة ، فما كان منهم الا أن طلبوا الصفح من السيد المدير و من الجسم الطبي ككل على سوء التفاهم و على الإتهام الذي بدر منهم في ظل توتر الأعصاب .
يشار أن السيد مدير مستشفى الغساني ،و في ظل العطلة السنوية التي أخذها طبيب التشريح بالمؤسسة الطبية المذكورة ، يقوم بنفسه بإجراء عمليات التشريح بأمر من النيابة العامة .