اضطر رجل أمن بمراكش زوال أول أمس (الخميس)، إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مطلقا رصاصة تحذيرية في الهواء أثناء عملية إيقاف سائق سيارة خفيفة من نوع «كليو»، كان يسير بسرعة فائقة، وهو في حالة غير طبيعية، وحاول تعريض عناصر الشرطة للإيذاء العمدي.
وأفادت مصادر «الصباح» أن السائق المتهور الذي لم يكن يحمل معه أوراقا ثبوتية حين إيقافه، كان في حالة غير عادية وتسبب في حوادث سير، وكان يسوق بطريقة متهورة، ما دفع عناصر من الشرطة السياحية إلى تعقبه في محاولة لإيقافه، إلا أنه رفض الامتثال واستمر في السير محدثا عرقلة في حركة المرور.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السائق الذي يحمل جنسية خليجية، كاد أن يحدث كارثة بشارع علال الفاسي بعدما استهدف شرطيين من فرقة الدراجين، محاولا صدمهما ما دفع مفتش شرطة إلى إطلاق رصاصة تحذيرية بسبب الخطر الذي كان يشكله المشتبه فيه، ما مكن من إيقافه. وأضافت المصادر ذاتها أن فصول المطاردة التي استعملت فيها الدراجات النارية وسيارات الأمن والدراجات ثلاثية العجلات «كواد»، انطلقت من حي باب دكالة إلى شارع علال الفاسي، حيث تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف المعني بالأمر وتصفيده، فيما تم حجز سيارته.
وأكدت مصادر «الصباح» أنه خلال التفتيش الوقائي الذي أجراه رجال الأمن على المشتبه فيه، تبين أنه كان في حالة غير طبيعية بسبب حالة التخدير التي كان عليها، كما أنه لم يكن يحمل معه أوراقا ثبوتية، ومباشرة بعد ذلك اقتيد المشتبه فيه إلى ولاية أمن مراكش لتحرير المحضر والاستماع إليه، وإخطار النيابة العامة المختصة التي أمرت بوضعه تحت الحراسة النظرية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن سائق سيارة خفيفة كان في حالة سكر متقدمة ويسير بسرعة غير ملائمة، رافضا الامتثال لعناصر دورية الشرطة السياحية، ومحاولا تعريضهم للخطر، وهو ما اضطر أحدهم إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء انطلاقا من مسدسه الوظيفي. وأضاف المصدر ذاته أنه تم اعتماد المعايير التقنية لتشخيص هوية المشتبه فيه، نظرا لعدم حمله وثائق الهوية وادعائه أنه يحمل جنسية بلد عربي، وذلك بالموازاة مع إخضاعه لإجراءات البحث القضائي التي تتم تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
_ عن جريدة الصباح _