بعد أن توارى عن الأنظار باستثناء خرجاته المحسوبة منذ إعفائه من رئاسة الحكومة، أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الإثنين، عودته إلى الساحة السياسية من جديدة، حيث اكد أن روحه عادت من جديد.
عبد الإله بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح مع شبيبة العدالة والتنمية في ملتقاها 13 بفاس، بدا متأثرا جدا، بمداخلات ممثلي الشبيبة بمختلف جهات المملكة، الذين أثنوا على تجربته الحكومية السابقة وقيادة حزبهم لتصدر الانتخابات التشريعية لـ 7 أكتوبر، مؤكدين تشبثهم به على رأس الحزب كقائد وحيد.
بنكيران اعترف أن المرحلة الأخيرة، والتي اعفي فيها من رئاسة الحكومة بعد تعثره في تشكيل الحكومة، كانت “محنة مختلفة تماما عن كل المحن التي ألمت بي فيما سبق، وكادت أن تقضي علي نهائيا، بل وفكرت في الاستقالة عندما كنت في العمرة”.
وتابع ابن كيران، “البارحة عادت لي روحي من جديد، الله هو من يحيي الموتى، القلب استأنف حياته، وعند لقائكم عاد بعض الحماس “، في إشارة إلى اللقاء الجماهيري الذي أطره ابن كيران، مساء أمس الأحد، خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى الشبيبة.
وأردف ابن كيران: “ملي شتوني البارح كنشطح عرفو بلي القضية شدات”، وأضاف “بغيت نقول ليكم معشر الإخوان والأخوات شكرا لكم”.
وكان المشاركون في الملتقى الوطني الثالث عشر لشبيبة العدالة والتنمية قد رفعوا، يوم أمس الأحد في لقاءهم مع بنكيران، شعار « الشعب يريد ابن كيران من جديد »، تزامنا مع صعود عبد الاله ابن كيران للمنصة لإلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية مساء أمس بمركب بملعب الحسن الثاني بفاس
وردد شباب « البيجيدي » الشعب يريد ولاية ثالثة » في إشارة إلى دعمهم ابن كيران لقيادة حزب المصباح لولاية ثالثة، وأثنى ابن كيران مباشرة بعد أخذه الكلمة على شبيبة حزبه وقال « أنا متأثر أريد أن أعترف بعد فضل الله، بفضل شبيبة العدالة والتنمية على حزب العدالة والتنمية وعلى المجتمع المغربي »وقال مازحا « ختارتو العدالة والتنمية بقيتو فيا »
وجذير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية يعقد مؤتمره الوطني دجنبر المقبل، وسط جدل حول تعديل القانون الداخلي للحزب لفسح المجال لابن كيران، والذي انتخب مرتين أمينا عاما، للترشح مرة أخرى، علما أن هذا القانون يتيح فقط ولايتين على رأس قيادة حزب المصباح .