حصاد :الأساتذة ذوي التوجه اليساري هم الأكثر تغيبا بداعي المرض و لا تسامح بعد الآن

كشف محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، يوم الإثنين، أنه لن يُظهر أي تسامح مع الأساتذة الذين يتغيبون بشكل متكرر عن قاعات الدرس بداعي المرض.
وقال حصاد، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، إن أكثر من 25 بالمائة من الأساتذة تغيبوا لأسباب مرضية خلال الموسم الدراسي الماضي، ضمنهم من تغيبوا بشكل متكرر لنفس الأسباب.
“ضمن هؤلاء الأساتذة من يعتبرون أنفسهم مناضلين يساريين، عَمْرهُوم مَا دارُوا رجليهوم في القسم وديما كاييقدموا الشهواد الطبية،” يؤكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر.
حصاد وصف هؤلاء الأساتذة بـ “المسيئين لرجل التعليم”، وتوعدهم بالمراقبة المشددة من أجل وضع حد لاستمرار امتناع الأساتذة عن الحضور للحصص، بداعي المرض.
حصاد، الذي كان يتحدث عن خطته للدخول المدرسي خلال المسوم الدراسي المقبل، أكد من جهة أخرى أن الموسم الدراسي المقبل سينطلق في الوقت المحدد، دون تأخير.
وشدد حصاد على أنه عازم على تطبيق التوقيت المستمر في بعض المؤسسات، التي تعاني من النقص في البنيات التحتية، حتى تتمكن من تفادي الاكتظاظ، على الرغم من المعارضة الشرسة التي تلقاها القرار. وقال في هذا الصدد إنه يفضل أن تبقى الأقسام مشتغلة حتى في فترة الظهيرة بين الثانية عشر زوالا والثانية بعد الزوال، على بناء حجرات دراسية جديدة.
من جهة أخرى، تطرق حصاد إلى موضوع الأساتذة المتضررين من الحركة الانتقالية، وقال في هذا الصدد، إن إن وزارته ستستجيب السنة المقبلة لنفس العدد الذي استجابت له هذه السنة، والمتمثل في حوالي 23 ألف طلب انتقال، في الوقت الذي لم تكن الوزارات السابقة تستجيب لأكثر من 7 آلاف طلب فقط، من أصل 50 ألف طلب كان يوضع على طاولة الوزارة.
وكان حصاد قد تمت دعوته “للمثول” أمام لجنة التعليم بمجلس النواب من طرف فرق الأغلبية والمعارضة داخل مجلس النواب، ويتعلق الأمر بـ فرق الاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية، والتجمع الدستوري والفريق الحركي، عن الأغلبية البرلمانية، وفريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عن أحزاب المعارضة.
وتوزعت المواضيع التي نوقِشت خلال الاجتماع بين الدخول المدرسي برسم السنة الدراسية 2017-2018، والإجراءات والتدابير التي ستواكبه من حيث الموارد البشرية والقدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، إلى جانب الدخول الجامعي برسم السنة الجامعية 2017-2018، إضافة إلى تقييم السنة الدراسية الماضية، وكذا نتائج الحركة الانتقالية لنساء ورجال التعليم برسم الموسم الحالي، وما خلفته من استياء في صفوف العاملين بهذا القطاع.