أكد سفير المغرب بالبيرو، يوسف بلا، أن المغرب، البلد الذي اختار الانفتاح على العالم، يتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع بلدان أمريكا اللاتينية.
وقال بلا، خلال مشاركته مؤخرا في برنامج خاص بثته إذاعة “راديو فيلارمونيا” البيروفية، بمناسبة الذكرى الـ18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، إن المغرب، البلد الذي راهن على الانفتاح على العالم، يتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع بلدان أمريكا اللاتينية، ولا سيما مع البيرو، التي تربطه بها علاقات صداقة ممتازة.
وفي هذا السياق، أكد أن البلدين تحدوهما رغبة كبيرة للعمل من أجل مواصلة الجهود لتعزيز روابط الصداقة وتوطيد التعاون في مختلف المجالات، سواء أكانت ثنائية أو متعددة الأطراف.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، بهذه المناسبة، أن المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعلى مدى السنوات الـ18 الماضية قام بإصلاحات نوعية همت على الخصوص المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع كبرى وضعت المغرب على مسار التحديث العميق وإرساء الديمقراطية، مع التوفيق بين الأصالة والهوية المغربية، من جهة، وبين الحداثة والقيم الكونية، من جهة أخرى.
وأضاف أن المملكة ، البلد الزاخر بالتنوع العرقي والثقافي والديني واللغوي والمنفتح على العالم ، اختارت الانخراط في التبادل الحر وتعزيز الاستثمار والاقتصاد الأخضر والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، مبرزا أن أركان السياسة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب تقوم بالأساس على تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية البشرية والاندماج الاجتماعي.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة، أكد السفير أن المغرب وضع إفريقيا في صلب أولوياته الديبلوماسية، مبرزا عودة المملكة إلى كنف الاتحاد الافريقي والدعم الكبير الذي حظي به المغرب من أجل الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).