وجه المركز الوطني لتحاقن الدم دعوة عاجلة للمواطنين والمواطنات من أجل التبرع بالدم، بعد تسجيل نقص حاد في مخزون الدم بعدد من المدن المغربية، ما يجعل حالة عدد كبير من المرضى المحتاجين للدم يواجهون خطر الموت.
وقال محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح خاص لموقع القناة الثانية، إن مخزون الدم الحالي بعدد من المدن الكبيرة التي تتوفر على مستشفيات جامعية يكفي فقط لتغطية خمسة أيام، بعدها ستكون في حالة خصاص مهول.
وأوضح محمد بنعجيبة أن المراكز الجهوية لتحاقن الدم بكل من الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس تتوفر على ما يناهز 800 كيس فقط وهو ما يمثل حاجيات 5 أيام، مشيرا إلى أن المركز أطلق حملة تحسيسية استباقية ستستمر إلى غاية شهر شتنبر لإعادة مخزون الدم إلى حالته العادية وهي تغطية الحاجيات لمدة عشرة أيام.
وأضاف نفس المتحدث أن مدينة الدار البيضاء تعاني أكثر من النقص أكثر من المدن الأخرى، بالنظر إلى الانخفاض الحاد في عدد المتبرعين، حيث أشار إلى أن “حملات المركز لم تستقطب عدد كاف من المتبرعين، فعلى سبيل المثال هناك خيمة للتبرع بالدم في مرس السلطان لا تستقطب سوى 30 متبرع، فيما نحن نحتاج إلى 400 متبرع.”
وأكد مدير المركز الوطني لتحاقن الدم أن مشكل النقص في مخزون الدم غير مطروح في المدن الصغرى مثل الرشيدية، ورززات وتطوان، لأن الطلب غير كبير في مثل هذه المدن.
وكان المركز الوطني لتحاقن الدم قد دق ناقوس الخطر اول أمس الثلاثاء، حيث نشر بلاغا يعلن فيه أن مخازن الدم تعاني من نقص ملحوظ بسبب تراجع عدد المتبرعين بالدم.
وأمام هذا النقص الحاد، طالب المركز الوطني لتحاقن الدم كل الموظفين في قطاع الصحة بأخذ زمام المبادرة والتبرع بالدم، حيث قال: “إنها دعوة لأقول فيها لمهنيي الصحة، نحن أولى بهذا الفعل بغيرنا.”
وجاء في بلاغ مدير المركز أنه من الواجب على مهنيي الصحة أن يتجندوا جميعا رغم الإكراهات والإعاقات من أجل مضاعفة الجهد وتقديم التضحيات للاستجابة إلى حاجيات المرضى.
وشدد البلاغ على أن هناك من المرضى من يتفاقم مرضهم أو يكون عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة عندما يتأخر مده بأكياس الدم التي يحتاجها، “مثلا المريض الذي يعاني من السرطان مهدد بفشل العلاج الكيماوي إذا لم يحصل على الدم في الوقت المناسب.”