ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﻭﺩقه ﻋﺠﻴﺒﺔ ..ﻟﺪﺭﺟﺔ أﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﺒﺪل ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠمه ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺃﻣﺜﻠﻪ على ﺬﻟﻚ .. ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ الملحدين ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃؤﻣﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺎﻛﺘﻪ ..!!!! ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ (( ﻣَّﺎ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﺮَﺟُﻞٍ ﻣِّﻦ ﻗَﻠْﺒَﻴْﻦِ ﻓِﻲ ﺟَﻮْﻓِﻪِ )) .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﺸﺮ ..؟؟ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ إﻻ ﻗﻠﺒﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً بجوﻓﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺟﺎﻻً ﺃﻭ ﻧﺴﺎﺀ
.. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﺻﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ .. ﻭﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣقنعه ..؟؟ ﻓﻌﻼً ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺻﺤﻴﺢ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ في ﺠﻮﻓﻨﺎ ﺇﻻ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻻ .. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ عز وجل لرجل .!!؟؟
اقرؤوا الإجابة : ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻋﺠﺎﺯاً ودقة .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴها ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﻴﻦ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ .. ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ .. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻷﺭﺽ !!ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻜﻞ ﻛﻠمه .. بكل آية فيه . ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻀﻊ ﻛﻠمه ﻓﻲ ﺁﻳﺔ .. ﺇﻻ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﺭﺑﺎﻧيه ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﻛﻠمه ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠمه ﻻﺧﺘﻠﺖ ﺍﻵﻳﺔ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﺑﻚ ﻭﺑﻜﺘﺎﺑﻚ ﻭﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳم لماذا يختار الميت “الصدقة” لو رجع للدنيا ؟ كما قال تعالى : ( ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ إلى أﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪّﻕ ) ؟ ، ولم يقل : لأعتمر .. أو لاُصلي .. أو لأصوم ؟ قال أهل العلم : ﻣﺎ ﺫﻛﺮالميت ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ إلا ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ أثرها بعد موته .. فأكثروا من الصدقة فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته .. وتصدقوا عن موتاكم فإن موتاكم يتمنون الرجوع للدنيا ليتصدقوا ويعملوا صالحاً ، فحققوا لهم أمنيتهم ، وعودوا أبناءكم على ذلك .. تصدقوا وأفضل صدقة تفعلها الان هي : نشر هذا الكلام بنية الصدقة ؛ لأن كل من يطبق هذا الكلام ويعلمه للأجيال القادمة أجره لك بإذن الله .