أثارت الكاتبة والناشطة المصرية، نوال السعداوي، جدلا كبيرا خلال لقاء مفتوح أمس الجمعة، بطنجة، حيث قالت “إن الدين لا يمكن فصله عن السياسة، وأن المعطى الديني ليس سوى أيديولوجية سياسية تقف أمام تحرر الإنسان وتمنعه من الإبداع”.
وأضافت في مداخلتها ضمن فعاليات المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية “تويزا”أنه “حتى الكتب السماوية في جميع الديانات هي كتب سياسية واجتماعية واقتصادية، ولي بيقول الدين حاجة والسياسة حاجة ثانية ده غلط “.
وأوضحت السعداوي “أن أوروبا تحررت في فترات من تاريخها من سلطة الكنيسة، وهو ما ساعدها على التحرر وبالتالي الإبداع والابتكار”، موضحة أن “الكنيسة في أوروبا كانت تحكم ولما غيروا ذلك تمكنوا من التحرر”.
وتحدثت السعداوي عن معاناة المرأة في النص الديني معتبرة “أن المصالح متغيرة والنص ثابت”، مؤكدة “أن المرأة ما زالت تعيش في الوطن العربي في الفقر وعدم المساواة وجميع أشكال التمييز، الذي يضع الرجل في مكانة أسمى من الأنثى”.
وفي نفس السياق، اعتبرت السعداوي أن العلاقة بين الزوج والزوجة هي “علاقة عبودية” ناتجة عن بنية اجتماعية أسهم الحكام في ترسيخها داخل المجتمعات. وتبدأ منذ الولادة مرورا بالمناهج التعليمية “التي هي عبارة عن تحكم في عقول الأطفال والشباب لكي لا يفكروا وينتقدوا السلطة المستبدة”.