القاهرة..اعتبر الخطاط المغربي حميد الخربوشي، أن أهمية الخط المغربي تكمن في كونه خطا حديثا قابلا للتوظيف، في الفنون التشكيلية بشكل حر. وأضاف الخربوشي، في تصريح لبوابة (الاهرام) الإلكترونية ،بمناسبة مشاركته في ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفنون الخط العربي (10 – 15 غشت) الذي اختتم مساء أمس الاثنين أن “الخط المغربي يحرر الفنان التشكيلي ليكشف عن ذاته، بخلاف أغلب الخطوط العربية التي هي خطوط صارمة، لا تعطي فرصة للفنان للتحرر والكشف عن حسه في اللوحة التشكيلية” وأشار إلى أن الخط المغربي هو “خط أصيل مستوحى من المخطوطات، وملامحه تشبه إلى حد كبير، ملامح الخط الكوفي”، مذكرا بأن الفاتحين العرب عندما دخلوا الأندلس والمغرب، حملوا معهم هذا التراث المشرقي إلى المغرب، حيث حافظ عليه المغاربة كما توصلوا به، وبخصوص تجربته الإبداعية، قال الخربوشي إنها محاولة لإعادة الحرف العربي إلى بيئته الأصلية لبناء اللوحة الفنية وتوظيفه في فن وهندسة العمارة العربية الإسلامية كفضاء مفتوح على العوالم الروحية، وسجل أنه توخى من خلال مشاركته في ملتقى القاهرة، إبراز أهمية “خط المجوهر الجليل” وهو مشروع جديد وخط جديد لم يكن موجودا قبل سنوات في الوطن العربي، ويمثل “خط المجوهر الجليل” يؤكد الخربوشي، الانتقال من حجم القلم الدقيق الرقيق الذي لا يتجاوز سمكه أو حجمه أقل من ملمتر ، إلى “القلم القطيط المزوي “الذي يتميز بجماله وحركاته وإيقاعاته المتناهية. وكان الخربوشي قد تم تكريمه في حفل اختتام ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفنون الخط العربي مساء أمس بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، تقديرا له على مساهماته الإبداعية في تطوير فنون الخط العربي، كما جرى خلال هذا الحفل الذي ترأسه وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، تكريم عدد من الخطاطين العرب من مصر وسورية والكويت، وتونس والسعودية وشارك في الملتقى الذي نظم على مدى خمسة ايام، خطاطون من 22 دولة عربية وأجنبية.