أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكتيري، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المحطات التاريخية الوطنية تعتبر مناسبة لاستحضار واستلهام المعاني والقيم الوطنية والدينية التي بفضلها ظل المغرب قويا ومعززا ومنتصرا .
وقال في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الذي نظم بمناسبة الذكرى ال 64 لمظاهرة المشور بمراكش، إن الذكريات والمحطات التاريخية الوطنية تدعونا الى استحضار واستلهام المعاني والقيم الوطنية والدينية والأخلاقية والانسانية التي بفضلها ظل المغرب دائما قويا، معززا ومنتصرا، لكونه كان دوما محطة أطماع ومحطة تحديات داخلية وخارجية.
واضاف السيد مصطفى الكتيري أن المغاربة كانوا أمام هذه التحديات متراصين ومتحدين لمواجهة الأطماع الأجنبية، مشيرا الى أن مظاهرة المشور تشكل محطة لاستلهام الدروس والعبر للتحلي بالقيم الوطنية وغرسها في نفوس الأجيال الصاعدة .
ومن جهة أخرى، أوضح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذه الذكرى تعد، أيضا، مناسبة للتأكيد على التعبئة الدائمة والمستمرة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتثبيت المكاسب الوطنية.
وركزت باقي التدخلات على أن هذه الانتفاضة التاريخية المباركة التي تؤرخ لفترة عصيبة في سجل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة، تجسد التجاوب الروحي والنضالي بين العرش والشعب في مواجهة مخططات ومناورات المستعمر، والتصدي لمؤامرة تنصيب صنيعة الاستعمار وأيضا محطة انطلاق الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء بمراكش وعبر التراب الوطني ذودا عن الشرعية والمشروعية التاريخية ودفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية .
وخلال هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره على الخصوص والي جهة مراكش آسفي السيد عبد الفتاح البجيوي، تم توشيح أربعة من المقاومين بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، بالاضافة الى تكريم بعض أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بعمالة مراكش، وتوزيع مساعدات وإعانات مادية على بعض أفراد هذه الأسرة.
كما تميز هذا المهرجان الخطابي، بالتوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس تخص استفادة أسرة المقاومة وجيش التحرير من حصص تصفية الدم للمرضى منهم بداء القصور الكلوي المزمن.