شكل تفعیل مجموعة الصداقة البرلمانیة بین
المؤسستین التشریعیتین المغربیة والأسترالیة محور
مباحثات أجراھا رئیس مجلس النواب، الحبیب
المالكي، أمس الثلاثاء بالرباط، مع سفیرة أسترالیا
المعتمدة بالرباط، السیدة بیرینیس أوین جونس.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن السید المالكي أبرز
خلال استقبالھ للسفیرة الأسترالیة الدور الھام الذي
تضطلع بھ الدبلوماسیة البرلمانیة في توطید العلاقات
الثنائیة بین البلدین داعیا إلى تفعیل مجموعة الصداقة البرلمانیة بین المؤسستین التشریعیتین المغربیة
والأسترالیة من خلال تبادل الخبرات والزیارات بین برلماني البلدین والانكباب على القضایا ذات الاھتمام
المشترك وعلى رأسھا الإرھاب والإصلاح البرلماني والاستثمارات والطاقات المتجددة والزراعات الغدائیة.
ونوه المالكي بمستوى العلاقات المتمیزة القائمة بین المغرب وأسترالیا، مشیرا إلى أن أسترالیا تكتسي أھمیة
بالغة للمملكة بالنظر إلى موقعھا الجغرافي وتجربتھا الرائدة في المجال الاقتصادي والتي ترتكز على غرار
المغرب على استغلال الثروات المنجمیة والزراعات الغدائیة.
وأشار إلى أن البلدین یتقاسمان جملة من القیم الكونیة كالانفتاح وحقوق الإنسان وحریة تنقل الأشخاص
فضلا عن احترام ممارسة الشعائر الدینیة، مسلطا الضوء على سیاسة المملكة في المجال الدیني المبنیة على
احترام ممارسة الشؤون الدینیة حیث أن المغرب یعد نموذجا یحتدى بھ في ھذا المجال.
كما أبرز رئیس مجلس النواب الدور الكبیر الذي یلعبھ جلالة الملك محمد السادس بصفتھ أمیرا للمؤمنین في
جعل المملكة في منأى عن كل أشكال التطرف والغلو، مستعرضا سیاسة المملكة في تكوین الأئمة والمرشدات
في إفریقیا وبعض الدول في حوض المتوسط.
من جھة أخرى، أكد المالكي على أھمیة استفادة المملكة من التجربة التي راكمتھا أسترالیا في مجال
الاستثمارات وعلى الخصوص الاستثمارات الأجنبیة المباشرة، وذلك من أجل تشجیع وجھة المغرب بالنسبة
لرجال الأعمال الأجانب.
من جھتھا أكدت السفیرة الأسترالیة أن افتتاح سفارة بلدھا بالرباط دلیل على الثقة الموجودة بین البلدین
ویعتبر حدثا بارزا في مسار العلاقات الدبلوماسیة بینھما، مثمنة جھود المملكة في مجال مكافحة الإرھاب وما
تم تحقیقھ في مجال الدمقرطة والنھوض بوضعیة المرأة المغربیة ومحاربة كل أشكال التمییز ضدھا .
یذكر أن أوین جونس عینت كأول سفیرة لبلادھا بالمغرب في شھر ماي الماضي.