كد المدير المؤسس لمهرجان “بوجلود” بمدينة سلا، السيد محمد وهيب، أن هذا الكرنفال الاستعراضي التراثي الثقافي والفني الذي نظمت دورته ال11 مساء اليوم الأحد بحي سيدي موسى، يشكل موعدا سنويا لاستحضار جانب من الموروث المغربي الأمازيغيوالإفريقي.
واعتبر السيد وهيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكرنفال، الذي ينظم منذ سنة 2007، تراث يمتزج فيه بعد أمازيغي وآخر إفريقي، مبرزا أن هذه المبادرة، التي انطلقت بمجهودات شبابية، تهدف إلى صيانة جزء من التراث اللامادي.
وقال إن الساهرين على تنظيم هذا المهرجان حرصوا على أن يدمجوا بين مختلف ألوان وأزياء “بيلماون”(بوجلود) من خلال إشراك مجموعة من الفرق التراثية المحلية ،”حمادشة” و”عيساوة” والطبل والغيطة”، فضلا عن المجموعة الاستعراضية “رقصة الأسد الصيني”.
وتخلل برنامج هذا الكرنفال، الذي نظم على إيقاع أهازيج شعبية من الفلكلور والفن والموسيقى التراثية المغربية المتنوعة والغنية ، حفل تكريم الممثل المسرحي الفنان محمد الأثير.
وفي هذا السياق، أعرب الفنان المكرم عن سعادته بهذه الالتفاتة والتكريم الذي حظي به من أبناء الحي الذي يقطن به، مؤكدا أهمية هذا المهرجان في نشر ثقافة الأجداد في صفوف الشباب واستحضار مكونات الثقافة المغربية الأمازيغية.
وتم الاحتفال بالدورة الحادية عشرة لهذا المهرجان التراثي والثقافي والفني، الذي ينظمه فضاء التضامن والتنمية بمساهمة شركاء و بتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية بسلا، تحت شعار “بيلماون تقليد سنوي بنكهة الماضي”.
وتميز هذا الاحتفال بمجموعة من عروض الرقص الاستعراضي لطقوس “بوجلود” من خلال ارتداء مختلف أزياء جلود الغنم والمعز والأبقار وتنظيم وصلات استعراضية لألعاب الخفة والأزياء التنكرية المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن استعراض “بوجلود”، يحمل أسماء أخرى متعددة منها “هرما” و”باشيخ”، و”بيلماون” و”بوهيدورة”، و”سونا”، و”سبع بولبطاين” و”بويسليخن”. كما يطلق على نفس العادة اسم “بوعفيف”، و”بابا الحاج” بالجزائر.