كتب نائب رئيس جماعة سلا السيد عبد اللطيف سودو، تدوينة توضح أسباب فساد لحم الأضاحي عند البعض، ومخاطر ذلك وكيف يمكن تفاديها، وحمل المسؤولية لجهات عدة، ومما جاء في تلك التدوينة قوله:
“اتصلت بي مواطنة سلاوية و أرملة أم أيتام .. بصفتي نائب رئيس جماعة سلا .. تستنجد بخصوص فساد لحم الأضحية الذي اقتنته من ماكرو سلا .. المرأة ضاعت بين مصالح البيطرة التابعة لسي أخنوش دون جدوى .. و أصبح أبناءها اليتامى دون فرحة أكل لحم العيد ..و تتبعت الموضوع ..
سودو قال أنه سمع بتفسير مكتب السلامة غير أنه لم يقتنع به، وقال بصدد ذلك: “و علمت أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA يحمل المسؤولية للمواطنين بسبب طريقة الذبح و السلخ .. لم أقتنع”.
وتوصل سودو حسب البحث الذي قام به إلى أمر خطير فحسب تدوينته قال: “اكتشفت أن هناك فرضية تدعي أن “اغلبية زراق و خضار لحم لعيد راجع لكون لكسابة يحقنون الاكباش بمادة Méga Max التي تستعمل لدى لاعبي رياضة كمال الأجسام ممزوجة بحبوب منع الحمل من نوع Minidril مع إضافة مأكولات الدجاج و الملح، ما يجعل الكبش يأكل و يشرب بشراسة و يتحرك كثيرا، ما يوهم الزبون أن الكبش في أحسن حال ، لكن فور ذبحه تتحلل تلك المواد تدريجيا و تخرج في شكل بقع خضراء زرقاء ثم تصبح سوداء مع إنتشار رائحة كريهة”.
ولم يفت نائب رئيس جماعة سلا أن يشير للمخاطر الصحية حيث قال: “و علمت كذلك أنه يستوجب حفر حفرة لا تقل عن متر و دفن تلك اللحم مع تغطيتها بملح الجير ، تفاديا لإنتقال الأمراض عن طريق الهواء و كذا لتفادي أكلها من طرف الحيوانات المتشردة”.
وحمل سودو المسؤولية لعبد العزيز أخنوش قائلا: “على أخنوش أن يعلم أنه كان يستوجب على المصالح الفلاحية التابعة له التدخل في الوقت اللازم بتسخير عدد كبير من البياطرة و ذوي الإختصاص لتكثيف المراقبة قبل دخول الأضاحي للأسواق .. و أن لا يترك المواطنين دون حماية”.
وأضاف: “أطالب من الفرق البرلمانية و من فريق العدالة و التنمية بالذات تكوين لجنة تقصي الحقائق بخصوص هذه الواقعة .. لا يمكن العبث بمصلحة و سلامة المواطنين”.
وختم سودو تدوينته بالتشكيك مجددا في تفسير مكتب السلامة، متمنيا أن تكون تفسيراته خاطئة: “قد يكون ما وصلت إليه غير صحيح .. لكن طريقة الذبح لا علاقة لها بدلك كما إدعى مكتب السلامة .. ننتظر تكذيب هذه المعطيات .. قد أكون مخطئا .. و أتمنى ذلك من كل قلبي و الله أتمنى ذلك”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا