افتتح أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، ميناء حمد (بمدينة مسيعيد جنوب الدوحة)، والذي تم تصنيفه ك”أكبر ميناء في الشرق الأوسط”، بحضور أعضاء الحكومة القطرية وممثلي عدة دول من بينها المغرب. وفي كلمة بهذه المناسبة، التي حضرها عن المغرب، رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أكد وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، أن هذا المرفق الهام سيساهم في زيادة حجم التجارة الدولية بين قطر والعالم، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى ”مركز تجاري إقليمي”، بما من شأنه أن يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
وأشار الوزير الى أن جاهزية الميناء، تمت قبل الموعد المحدد، وبكلفة أقل من الميزانية التي رصدت له مسبقا، مسجلا أن الميناء اضطلع في الآونة الأخيرة بدور مهم، من خلال تسيير خطوط نقل بحرية مباشرة مع أهم الموانئ الإقليمية والعالمية، في وقت وجيز جدا، مما ساهم في تأمين البضائع والمؤن وكافة مستلزمات المشاريع الحيوية.
وبحسب البيانات التقنية المتاحة، يمتد ميناء حمد، الذي بلغت تكلفة إنشائه 7,4 مليار دولار، على مساحة إجمالية تبلغ 28.5 كيلومتر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى 7,5 مليون حاوية في السنة حال الانتهاء من جميع مراحله، وهو مرفق بمنطقة اقتصادية متاخمة له بغرض زيادة الصادرات غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية، الى جانب شبكة من الطرق السريعة والحديثة.
ويضم الميناء عدة مرافق لوجستية، منها محطة للبضائع العامة بطاقة تصل إلى 1,7 مليون طن سنويا، ومحطة للحبوب بطاقة تبلغ مليون طن سنويا، فضلا عن محطة لاستقبال السيارات بطاقة تبلغ 500 ألف سيارة سنويا، ومحطة للدعم والإسناد البحري وأخرى لسفن أمن السواحل. وحضر حفل الافتتاح الرسمي للميناء، أيضا، وزراء يمثلون عدة دول من بينهم وزير النقل والاتصالات العمانية، ووزيرة المواصلات الفرنسية، ووزير البنية التحتية والنقل الإيطالية، والوزير الإيراني للطرق وبناء المدن، إلى جانب مدير عام مؤسسة الموانئ بدولة الكويت.