أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، يوم الأربعاء، أن التحاليل المخبرية التي أجراها على العينات التي تم أخذها من بعض الأضاحي مكنت من رصد جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي من نوع الكلوستريديا وبسودوموناس وكوليفورم وسطافيلوكوك.
وأشار المكتب، في بلاغ توضيحي بخصوص اخضرار وتعفن أضاحي العيد، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تغير لون لحوم الأضاحي راجع بالأساس إلى تكاثر بكتيريا كلوستريديوم وبسودوموناس المتواجدة في الجهاز الهضمي لجميع الأضاحي والتي قد تمر إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح لتوقف الجهاز المناعي للحيوان وتستمر بالتكاثر كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتبلل السقيطة بالماء والتأخر في التبريد.
وذكر البلاغ بأنه لم يسبق خلال السنوات الفارطة تسجيل حالات اخضرار أو تعفن اللحوم ماعدا هذه السنة والسنة الماضية بنسبة أقل، مشيرا إلى أن تزامن العيد مع فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة والرطوبة بالإضافة إلى عدم احترام شروط النظافة الواجب توفرها عند إعداد الأضحية وتخزين اللحوم تؤدي إلى التكاثر السريع لبكتيريا التعفن داخل وخارج الذبيحة.
وأكد البلاغ أن تسمين أضاحي العيد يتم بنفس الطريقة التي تحضر بها الماشية الموجهة للمجازر وتستعمل نفس الأعلاف، موضحا أن الأخبار التي روجتها بعض الجهات لا أساس لها من الصحة ولا تستند لأسس علمية دقيقة، مضيفا أن ذلك يتطابق مع ما خلص إليه البرنامج الوطني السنوي لرصد متبقيات الأدوية والمنشطات في اللحوم الغنم والماعز والبقر الذي استنتج خلو عينات اللحوم التي خضعت للتحاليل المخبرية من متبقيات هذه المواد.