دخلت الأستاذة “فوزية احصاد” في اعتصام مفتوح أمام مكتب المديرة الإقليمية للتعليم بصفرو صبيحة يومه الجمعة 8 شتنبر 2017، مؤكدة على أنها عازمة على مواصلة النضال وستتخذ خطوات نضالية جريئة قد تصل إلى خوض ما سمته معركة “الأمعاء الفارغة” حتى تسوية الملف الذي استعصى على ثلاث نواب إقليميين للتعليم بصفرو بحجة عدم وجود الخصاص في المادة، رغم أن لسان الحال، تضيف الاستاذة، يقر بوجود مناصب شاغرة كل سنة تتم تغطيتها من خلال تكليف المتحدثة تارة لتدريس التربية الاسلامية وتارة أخرى لتدريس اللغة العربية بالثانوي التأهيلين لكن الأدهى والأمر أنه بعد خمس سنوات من التكليف بالثانوي التأهيلي واستقبال الاقليم لعدد من الاساتذة الجدد سواء الرسميين أو المتعاقدين تتوصل الأستاذة هذه السنة بجدول حصص لتدريس المستوى الأول الابتدائي بإيعاز من المديرة الإقليمية في ضرب صارخ لكل الأعراف والقوانين الجاري بها العمل في الميدان التربوي والتعليمي، تضيف الأستاذة.
“أستاذة التربية الاسلامية منذ 2011 موقوفة التنفيذ” هكذا وصفت الاستاذة “فوزية حصاد” وضعيتها المهنية من خلال إحدى اليافطات الموضوعة أمامها، حيث عبرت عن امتعاضها لسياسة الآذان الصماء التي تنهجها المديرية الإقليمية للتعليم في التعامل مع حقها في التعيين بمنصب يتلاءم وإطارها كأستاذة لمادة التربية الاسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي.
المستشارة الجماعية بجماعة صفرو وزوجة الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو، صرحت أنها منذ 2011 وهي تراسل المديرية الإقليمية بصفرو بشأن إسنادها منصبا يناسب إطارها بناء على قرار تغيير الإطار لكن دون جدوى مع العلم أن جميع الحالات المشابهة تمت تسويتها قبل متم 2012، متسائلة عن استثنائها رغم أن الجماعة التي تعمل بها استقبلت ثلاث اساتذة لتغطية الخصاص الحاصل في نفس مادة التخصص.
لم تتوقف المتضررة عند هذا الحد بل تقدمت بطعن إداري -توصلت جريدتنا بنسخة منه- إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس تخبره بما سمته خرقا قانونيا، مستندة في ذلك علة المادة 26 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية التي تنص صراحة على ضرورة تعيين أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في مؤسسات الثانوي التأهيلي أو الإعدادي عند الاقتضاء، كما استندت على المذكرة رقم 15-594 الصادرة بتاريخ 8 شتنبر 2015 في شأن أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي العاملين بالسلك الابتدائي والتي أقرت بضرورة إسناد مناصب تناسب إطار هذه الفئة بهدف تطوير الأداء المهني والرفع من جودة التعليم.
هذا وقد عبرت الأستاذة عن شكرها لكل الاطارات النقابية الحرة والهيآت السياسية المحلية وكل نساء ورجال التعليم بالإقليم الذين عبروا عن تضامنهم المطلق من خلال زيارتها أثناء الاعتصام أو من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية الكثيرة، معتذرة عن عدم الرد على كل الرسائل بسبب كثرتها.