قالت جريدة “الأسبوع الصحفي” أن اتفاقا سريا حصل بين كل من دولة قطر والسعودية والمغرب، باركته الأطراف الأمريكية المعنية، لتراجع قطر عن استدعاء الأمير مولاي هشام لإلقاء محاضرة في الدوحة يوم الـ12 من الشهر الجاري، نظرا لضخامة وقع هذا الحدث على العلاقات بين الرياض والدوحة، حيث وافقت المؤسسة الأمريكية المنظمة لها، وهي “بروكنز”، على إلغاء الموعد، وربما بعد أن حصلت من قطر على التعويضات التي كلفها تنظيم هذا الحدث الأمريكي في الإمارة، والذي استدعيت له إطارات أمريكية جامعية مهتمة بموضوع الندوة عن “الربيع العربي”.
ونشرت الأسبوعية نفسها أن السكوت الملكي في “خطاب 20 غشت” عن المواضيع التي تطرق إليها في “خطاب العرش” مقصود لأنه، وبصيغة شبه مؤكدة، “الانهيار المغربي على مستوى التسيير والاقتصاد والأخلاق، واستفحال عمليات النهب والسطو على ممتلكات الدولة، وعدم إنجاز مشاريع معلن عنها، كلها عناصر أضخم من أن يعلق عليها الملك في خطاب ، وأن الصفحة الثانية لخطاب العرش ستفاجئ المغاربة بمخطط يجري التحضير للإعلان عنه في خطاب افتتاح الجمعة الثانية من أكتوبر، في البرلمان، وربما قبلها.
ووفق المنبر ذاته، فإن الأمر يتعلق بمخطط شبه ثوري، يتم عبره اعتقال مجموعة من كبار أقطاب الدولة والأحزاب، وطرد مجموعة من الوزراء السابقين والحاليين، وإحالة أقطاب سياسيين على المحاكم، بل وربما يكون رئيس حزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، على اطلاع بأطراف هذا المخطط، لأنه وافق في إطار صفقة حبية على الاستقالة المقبلة من الحكومة وقيادة الحزب، حيث يعتبر إرغام إلياس العماري على الانسحاب من الجهة والحزب مجرد بداية لهذا المخطط، كما أن أقطابا في حزب “البام” ستتم متابعتهم بعد القرار المنتظر؛ لإلغاء القانون الذي صدر بضم إقليم الحسيمة إلى “منطقة الشمال”، إرضاء لطموح إلياس العماري الذي كان يريد أن يصبح رئيسا لجهة الشمال، لتتم إعادة منطقة الحسيمة إلى موقعها الطبيعي في “جهة تازة”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا