دعا مسؤولون مغاربة وأجانب، اليوم الاثنين بأكادير، إلى تضافر جهود مختلف المتدخلين المعنيين بقضايا البيئة، وذلك من أجل ضمان ترافع أفضل لفائدة المشاريع الموجهة للتصدي للتغيرات المناخية ، وبالتالي العمل على حشد التمويل اللازم لتنفيذها.
وأوضح السيد صلاح الدين مزوار رئيس قمة “كوب22” ، في ندوة صحافية عقدها بمعية فاعلين محليين ودوليين في مجال البيئة ، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لقمة “فرصة المناخ” (كليمات شانس ) ، أن رصد التمويل الضروري لتنزيل المشاريع البيئية لا يزال تعترضه العديد من العراقيل ، لاسيما وأن الممولين غالبا ما يفكرون بمنطق عائدات الربح الممكن تحصيلها.
وأكد السيد مزوار ، في هذه الندوة الصحافية ، التي حضرتها السيدة باتريسيا إسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، أن هناك بعض الدول التي قد لا تسعفها وضعيتها الاقتصادية للحصول على مثل هذه القروض بسبب مطالبة الممولين بتوفير ضمانات قبل الموافقة على منح قروض، مشيرا إلى أن رئاسة “كوب 22” تعمل جاهدة من أجل تدليل مختلف العقبات التي تحول دون تيسير عملية الاستفادة من صناديق التمويل الخاصة بالمشاريع البيئية.
وأعلن، في نفس السياق ، عن إطلاق مبادرة للبنك العالمي تسمح بالولوج إلى تمويل خاص بمواكبة السياسات العمومية ، إضافة إلى إطلاق مبادرة أخرى موجهة لبعض الدول من ضمنها المكسيك وبنغلادش وفيتنام ، معتبرا أن هاتين التجربتين يمكن الاستناد إليهما للمضي بعيدا في ما يتعلق بتمويل المشاريع البيئية الخاصة بالقارة الافريقية .
من جهته، أكد السيد غونان دانتيك، رئيس جمعية “كليمات شانس”، التي تنظم الملتقى العالمي لأكادير بمعية مجلس جهة سوس ماسة ، أن الفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية لديهم من القوة ما يجعلهم قادرين على التأثير في القرارات الواجب اتخاذها إزاء التمويلات الموجهة للمشاريع البيئية، مبرزا أن أشغال ملتقى أكادير تصب في جانب منها في هذا الإطار، وهو ما سيسمح بدعم المساعي المبذولة من طرف الحكومات ، والوصول بالتالي إلى حشد التمويل الضروري لتنزيل المشاريع الخاصة بالحد من الوقع السلبي للتغيرات المناخية.
بدوره، شدد رئيس مجلس جهة سوس ماسة السيد إبراهيم حافيدي، على ضرورة ضم الجهود المبذولة من طرف حكومات الدول الإفريقية إلى جهود المنتخبين المحليين لما فيه مصلحة القارة الافريقية ، مشيرا إلى أن الدورة الثانية ل”كليمات شانس” بأكادير سيصدر عنها “إعلان المنتخبين المحليين والجهويين الأفارقة” الذي من شأنه أن يوفر الدعم والمواكبة لتطلعات والتزامات القارة السمراء إزاء مكافحة التغيرات المناخية.