أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس ، شارل سان برو ،أن المغرب هو البلد الوحيد ضمن بلدان الجنوب ،الذي يحارب الارهاب بشكل جدي، سواء من خلال رد أمني على المتطرفين ، أو عبر العمل على النهوض باسلام وسطي معتدل .
وقال الخبير الفرنسي في افتتاحية بعنوان ” بعد اعتداءات اسبانيا ، فهم ومحاربة التطرف” تضمنتها نشرة مرصد الدراسات الجيوسياسية لشهر شتنبر الجاري ،إن دور المغرب في ميدان محاربة الارهاب، واستتباب الاستقرار الاقليمي، يحظى بالاجماع بتقدير البلدان الاروبية ، مذكرا بأن العديد من البلدان الإفريقية ترسل أئمتها من أجل التكوين بالمملكة المغربية .
ودعا الجامعي الفرنسي بهذا الصدد البلدان المعنية (فرنسا، اسبانيا، بلجيكا،.. الخ) الى التعاون مع المغرب الذي يعد البلد المسلم الوحيد القادر على المساعدة على تكوين أئمة يلقنون اسلاما وسطيا يحارب التطرف ،مقدما نموذج معهد محمد السادس لتكوين الأئمة بالرباط .
واكد على صعيد آخر انه يتعين الاشادة بجودة التعاون بين المصالح المغربية والفرنسية والاسبانية، التي تعمل بفعالية واحترافية عالية.
واضاف سان برو أنه بعد الاعتداءات الدامية (16 قتيلا) التي استهدفت اسبانيا في 17 غشت 2017 ، وخاصة ببرشلونة، حيث دهس المتطرفون عبر شاحنة، مجموعة من الاشخاص ،تعمد البعض ابراز كون الارهابيين المنفذين لهذه الاعتداءات من اصل مغربي ، وان زعيمهم إمام، مشيرا الى أنه من الخطأ التعميم انطلاقا من حالات بعض الخارجين عن القانون الذين لا يمثلون بالطبع الشعب المغربي.
وقال ” لا يمكننا وصم شعب برمته بسبب انحرافات البعض”، مضيفا أنه يتعين البحث في مكان آخر عن دوافع هذه الانحرافات .