أكد كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، إلديفونسو كاسترو لوبيث، يوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يعد بلدا صديقا وشريكا استراتيجيا بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول الإسباني، في تصريح عقب المباحثات التي أجراها مع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة، إن “العلاقات الثنائية ممتازة، والمغرب يعد بلدا جارا وصديقا، وبالخصوص شريكا استراتيجيا لإسبانيا”.
وأبرز السيد كاسترو لوبيث، الذي يقوم بزيارته الأولى للمملكة بصفته كاتبا للدولة في الشؤون الخارجية، ” نعمل معا من أجل المصلحة المشتركة في العديد من القضايا، وسنواصل القيام بذلك “.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لمعالجة العديد من القضايا الثنائية والإقليمية وتلك المتعلقة بالسياسة الدولية والعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر “مشكلة مشتركة”، أشار المسؤول الإسباني إلى أن التعاون بين الرباط ومدريد في هذا المجال “ممتاز “، مبرزا أن البلدين “سيواصلان العمل معا” في هذا المجال.
وأعرب، في هذا الصدد، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمغرب على مبادرة التضامن والدعم المعبر عنها إثر الهجمات التي استهدفت برشلونة وكامبريلس.
وأبرز السيد كاسترو لوبيث أن الروابط الاقتصادية كانت أيضا في صلب هاته المباحثات، مذكرا بأن إسبانيا أضحت منذ بضع سنوات أول شريك اقتصادي للمغرب.
وقال إن المقاولات الإسبانية “ترغب في التواجد هنا في المغرب من أجل المساهمة في تنمية البلد وتعميق وتوسيع علاقاتنا”.
من جهتها، قالت السيدة بوستة إنها استعرضت مع نظيرها الإسباني حصيلة العلاقات الثنائية، وكذا الأعمال المنجزة في إطار التعاون القائم بين الجانبين.
وأوضحت المسؤولة المغربية أن هاته المباحثات مكنت من التأكيد على جودة التبادل بين المملكتين والذي يهم العديد من قضايا التشاور السياسي ومجموع محاور التعاون، خاصة في ميادين الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة والثقافة والتعليم .
وقالت إن “الموضوع الاقتصادي كان أيضا محورا هاما” تم التطرق إليه خلال هذا اللقاء، فضلا عن سبل تنويع وتعزيز إطار التعاون في هذا المجال، مشيرة إلى أنها استعرضت مع السيد كاسترو لوبيث مجموعة من القطاعات التي يمكن أن تكون موضوع “تعاون جيد” بالإضافة إلى القطاعات التقليدية القائمة، مثل الطاقات المتجددة.
وأضافت السيدة بوستة أنه تم أيضا تناول مسألة التعاون الثلاثي بالنظر للأعمال التي يقوم بها المغرب في إفريقيا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي بإمكانها أن تفتح فرصا وإمكانات أمام المقاولات الإسبانية من أجل العمل حول مشروع مهيكل على صعيد القارة الإفريقية.