أطاحت العصابة التي نفذت محاولة السطو على «تي جي في» بالكولونيل عبد العالي دحماني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، بعد أن تم إلحاقه، أول أمس (الأحد)، بالقيادة العليا بالرباط مع وضعه رهن إشارة المفتش العام، وعينت بدله الكولونيل عبد اللطيف عفان.
وربط مصدر مطلع مقرب من الأبحاث التي أجريت في شأن الموضوع، أن جهات عليا عبرت عن غضبها من تنفيذ العصابة المكونة من سبعة أشخاص للعملية ما تسبب في اندلاع حريق نتيجة تماس كهربائي، وكان مقررا إجراء تجارب لانطلاقة القطار فائق السرعة بضواحي القنيطرة، لكن سيره عرقل، وعاد مسؤولون فرنسيون مشرفون عليه إلى فنادقهم بعد حدوث العطب، فيما تأخر سقوط العصابة تسعة أيام، ودخلت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك على الخط، واستعانت بمروحيات للمراقبة ظلت تحلق على علو منخفض، قبل أن تكشف الخبرة التقنية المجراة على هوية أصحاب الهواتف الذين ترددوا على مكان السطو ليلة عيد الأضحى الماضي، وحددت هوية مالك عربة لنقل البضائع يتحدر من سيدي يحيى الغرب، وبعد إيقافه بالتنسيق بين الفرقة الوطنية والمركز القضائي، كشف عن هوية شركائه.
وأوقفت الفرقة الوطنية متهما ثانيا بالتنسيق مع المركز القضائي والترابي بجماعة بن منصور، بعدما حدد مالك العربة لنقل البضائع هويته، إذ تبين أن الأخير قام بنقل المتورطين الستة الآخرين على متن عربته إلى مكان السطو على الأسلاك النحاسية، واتفق معهم على العودة لمسرح الجريمة قصد حمل المسروقات فور الانتهاء من استخراج الأسلاك النحاسية، وظل على اتصال هاتفي بعضو بالعصابة، قبل أن يخبروه باندلاع حريق نتيجة تماس كهربائي، وأظهرت التحقيقات أن المتهمين الآخرين يتحدرون من منطقة أولاد امليك ضواحي القنيطرة.
وداهمت عناصر الدرك الملكي، صباح أمس (الاثنين)، منازل المبحوث عنهم لتفتيشها بحثا عما يفيد في الأبحاث التمهيدية الجارية من قبل النيابة العامة، واختفى المتورطون عن الأنظار، بعد علمهم بإيقاف مالك العربة وشريكه.
وأمر الوكيل العام للملك بتمديد الحراسة النظرية للموقوفين لمدة 72 ساعة، قصد تعميق البحث معهم، وسيحالون عليه، اليوم (الثلاثاء) بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتخريب ممتلكات عمومية ومحاولة السرقة باستعمال ناقلة ذات محرك، وقطر المحققون العربة بمحجز بالمدينة مع وضعها رهن تصرف ممثل النيابة العامة.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجريت في الموضوع أن موقوفا في واقعة السطو مبحوث عنه من أجل السرقة والضرب والجرح لدى المركز الترابي بالقنيطرة، كما أظهرت الأبحاث أن أربعة من المبحوث عنهم من عائلة واحدة يقطنون بجماعة أولاد امليك، منهم شقيقان.
عن موقع : فاس نيوز ميديا