أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء بالرباط، أن جمعية الصداقة المغربية الفيتنامية ستتعبأ من أجل خدمة توجهات وآفاق التعاون الثنائي، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح الكثيري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس هذه الجمعية، أن الأخيرة تسعى إلى تنمية العلاقات وأوجه التعاون مع شركاء ذاتيين ومعنويين في كلا البلدين وفي كافة مجالات العمل المشترك، والتعريف بمقومات البلدين في الميادين التاريخية والحضارية والعلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية، ومنظومة القيم الإنسانية والكونية للمجتمعين المغربي والفيتنامي.
وأضاف الكثيري، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه الجمعية، أنها تهدف إلى تيسير التواصل والالتقائية بين المؤسسات الحكومية والمجالس المنتخبة، والمنظمات غير الحكومية والجمعيات وهيئات المجتمع المدني، وأجيال المقاومة والنضال والفئات والشخصيات التي تعنى بحقول الدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والصناعة والسياحة والثقافة والرياضة الفنون.
وأشار إلى أن الجمعية ستعمل أيضا على دعم المبادرات والمساعي الحثيثة والجادة والهادفة إلى تحقيق تعاقدات شراكات وتوأمات وأنشطة مشتركة، وتبادل زيارات الوفود والشخصيات والبعثات العلمية والفكرية والأكاديمية والثقافية والطلابية والشبابية، وتحفيز الدارسين والباحثين في المشترك التاريخي النضالي.
وتابع أنها ستعمل على صيانة وتثمين الذاكرة التاريخية المشتركة والمتقاسمة بين البلدين والشعبين والتحامهما الوثيق ونضالهما المشترك من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية، بروح التضامن والتآزر والتعاضد.
وأبرز الكثيري العلاقات الوثيقة القائمة بين المغرب وفيتنام، مذكرا بالموقف الإيجابي لهذا البلد تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وقد تم بمناسبة هذه الندوة تقديم كتاب “المغرب وفيتنام: نظرات واحد على الآخر”، أحد إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
ويعرض هذا الكتاب، الذي يعد ثمرة بحث وتحقيق حول المشاركة المغربية في النضال التاريخي للشعب الفيتنامي من أجل تحريره واستعادة وحدته الترابية، مراحل التقاء مصائر الشعبين في نضالهما من أجل الاستقلال الوطني والوحدة الترابية.