أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون والكونغوليين المقيمين بالخارج، جون كلود كاغوسو، الذي يقوم بزيارة عمل للرباط، أن العلاقات بين الكونغو برازافيل والمغرب “جد متينة” خاصة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.
وأشاد الوزير الكونغولي، في تصريح للصحافة أمس الأربعاء، عقب لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بالأواصر التي تربط المغرب بالكونغو برازافيل، مشيرا إلى أن جالية كونغولية شابة وفاعلة تتلقى تكوينا مهما في المملكة.
كما أبرز كاغوسو بأنه بوسع الكونغوليين التنقل إلى المغرب دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة.
وأفاد بأن محادثاته مع بوريطة شكلت مناسبة لتدارس سبل تفعيل التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة، مذكرا بأن بلاده “ساندت بشدة” عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
ومن جانبه، وصف بوريطة المحادثات ب”المثمرة” وأشاد بالعلاقات بين المغرب والكونغو برازافيل المرتكزة على أسس متينة برعاية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس دنيس ساسو نغيسو.
وأبرز بوريطة أن اللقاء شكل مناسبة “لتجديد دعم صاحب الجلالة لمبادرات الرئيس الكونغولي المتعلقة بالصندوق الأزرق لحوض الكونغو ومحاربة تزوير الأدوية بإفريقيا،” مضيفا أن “المغرب سيقدم اسهاما ملموسا للمبادرتين المهمتين”. وقال أن المحادثات تناولت مختلف مجالات التعاون الثنائي، خاصة في ما يتصل بالتكوين المهني.
و في هذا السياق، ذكر بوريطة بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجال التكوين الديبلوماسي بهدف تبادل المتدربين وتمكين الديبلوماسيين الكونغوليين من تلقي تكوين بالأكاديمية الديبلوماسية للمغرب.
واشار إلى أنه تم الاتفاق على بعض الإجراءات المهمة لتعزيز العلاقات، موضحا أن الأمر يتعلق بفتح مكتب ديبلوماسي ببرازافيل بهدف إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتشاور السياسي بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية بين البلدين.
وبنفس المناسبة، قال بوريطة أن الدورة الثالثة للجنة الثنائية المشتركة ستنعقد ببرازافيل خلال موعد سيتم الاتفاق عليه لاحقا من خلال القنوات الديبلوماسية، مذكرا بأن آخر دورة انعقدت بالرباط عام 2012.
وأكد بوريطة على رغبة المغرب في تشجيع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة على الاستثمار بالكونغو برازافيل مشيرا إلى أنه “سيتم تدارس فكرة عقد منتدى مغربي-كونغولي من أجل تنفيذها في أقرب الآجال.”