شكل تعزيز العلاقات بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية محور مباحثات أجراها، اليوم الخميس بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة مع نائب الوزير الأول الكونغولي، وزير الشؤون الخارجية، السيد ليونارد شي أوكيتوندو.
وقال السيد شي أوكيتوندو، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن مباحثاته مع نظيره المغربي شكلت مناسبة لتدارس سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض مستوى هذه العلاقات ومناقشة القضايا الدبلوماسية على الصعيد الدولي.
ونوه السيد شي أوكيتوندو، في هذا الصدد، بالعلاقات التي تجمع البلدين، والقائمة على “التضامن الإيجابي”، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كنشاسا سنة 2006، وهي الزيارة التي “دشنت لإعطاء دفعة” جديدة لهذه العلاقات.
من جهته، قال السيد بوريطة إن المباحثات “الصريحة والمثمرة ” التي أجراها مع شي أوكيتوندو مكنت من تحديد بعض المبادرات والتدابير التي يتعين اتخاذها من أجل تفعيل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير المغربي أن العلاقات بين البلدين “قوية وتاريخية”، مذكرا بمؤتمر الدار البيضاء الذي انعقد بحضور أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية صاحب الجلالة محمد الخامس والزعيم القومي الكونغولي باتريس لومومبا.
كما نوه السيد بوريطة بالتضامن الفعال الذي تبديه جمهورية الكونغو الديمقراطية بخصوص القضايا الأساسية للمغرب، معربا عن دعم المملكة للمسلسل الجاري وللجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في هذا البلد الإفريقي.
وذكر الوزير المغربي بأنه “طبقا للتعليمات الملكية السامية، تتواجد تجريدة عسكرية مغربية بجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، في إطار الأمم المتحدة“.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أشار السيد بوريطة إلى مساهمة القطاع الخاص المغربي في مسلسل التنمية في هذا البلد الإفريقي.
وقال السيد بوريطة “قررنا تفعيل هياكل التعاون، ولا سيما اللجنة المشتركة المغربية-الكونغولية”، مضيفا أن اللقاء تدارس أيضا سبل خلق دينامية للتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
وكان الوزير الكونغولي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة، قد أجرى مباحثات مع وزير الصحة الحسين الوردي.