تم مساء أمس الخميس بالرباط إطلاق الشبكة الاجتماعية لقدماء الخريجين المغاربة من مؤسسات التعليم العالي الفرنسية، والتي تهدف إلى تمكين هؤلاء الخريجين من التواصل فيما بينهم وتبادل واستكشاف فرص العمل والاطلاع على معالم الثقافة والاقتصاد وريادة الأعمال بفرنسا.
كما تروم هذه الشبكة ، وهو مشروع تم بمبادرة من “فضاء الحرم الجامعي فرنسا المغرب” و “قدماء خريجي فرنسا المغرب” ، تعزيز وتقوية الروابط مع الفئات الواسعة من قدماء الخريجين المغاربة، وذلك عن طريق إنجاز دليل لشبكات قدماء الخريجين.
ويعكس هذا الدليل الذي سيعمل على التعريف بشكل أفضل بجمعيات قدماء الخريجين والمؤسسات التي تمثلها، دينامية التعاون والعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وفرنسا.
وفي هذا السياق، أكد سفير فرنسا بالمغرب، السيد جان فرانسوا جيراو، أن شبكة قدماء الخريجين المغاربة تعتبر اليوم جزءا من شبكة قدماء الخريجين بفرنسا، والتي تدعمها وزارة أوربا والشؤون الخارجية، والتي تجمع على الصعيد العالمي قدماء الطلبة الأجانب الذين تابعوا دراستهم في فرنسا، سواء بشكل كلي أو جزئي.
وذكر بأن إنشاء نادي فرنسا-المغرب في سنة 2010 ساهم في بلورة عدة إجراءات ملموسة، من قبيل منح تأشيرات السفر لقدماء الخريجين المغاربة الحاصلين على شهادة الماجستير من فرنسا، وتنظيم أول مسابقة فرنسية- مغربية في مجال ريادة الأعمال في يونيو الماضي بالدار البيضاء، فضلا عن مؤتمرات موضوعاتية في فرنسا لفائدة الطلبة المغاربة.
وأشار السفير الفرنسي إلى أن الطلبة المغاربة يشكلون أقوى تجمع للطلبة الأجانب في فرنسا، متبوعين بالصينين، لافتا إلى أن نحو 37 ألف طالب مغربي تابعوا دراستهم في فرنسا برسم السنة المنصرمة، مقابل 28 ألف طالب صيني.
وأبرز أن “هذا المركز الريادي للمغرب على مستوى قدماء الخريجين الأجانب يعكس استثنائية العلاقات التي تجمع بين البلدين”.
وحرص الدبلوماسي الفرنسي على التأكيد على تطور مستويات الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم في فرنسا ، ذلك أن 71 في المائة منهم حاصلون على مستوى تعليمي باكلوريا+سنتين و 50 في المائة من حاملي شهادة الباكلوريا+ثلاث سنوات.
وحسب الموقع الالكتروني لقدماء الطلبة خريجي مؤسسات التعليم العالي الفرنسية عبر العالم، فإن هذه الشبكة الدولية، التي تضم حاليا نحو 118 ألف عضو ينتمون إلى 116 دولة، كانت قد أنشئت قبل عامين، بمبادرة من وزير الخارجية الأسبق، لوران فابيوس.