“الأستاذ فحقو مغبون…في دولة الحق والقانون”، “يا وزير التربية….بلا حلول ترقيعية”، “الاقصاء لن يدوم.. والحركة حق محتوم”…. كانت هذه بعض الشعارات التي رددها المشاركون والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بصفرو مساء يوم الخميس 14 شتنبر 2017.
وبالرغم من تنظيمها خارج أوقات العمل بعد السادسة مساء، فإن الوقفة الاحتجاجية عرفت حضورا مشرفا لكل أعضاء المكاتب المجالية بربوع الإقليم، استجابة لبيان المكتب الإقليمي لنفس النقابة، الرافض لنتائج الحركة الانتقالية المحلية، والتي جاءت مخيبة لآمال نساء ورجال التعليم بالإقليم خصوصا أصحاب الاستحقاق بعدما أقدمت الإدارة –وفي خطوة غير مسبوقة- على سحب طلبات مشاركتهم في الحركتين الوطنية والجهوية بعد المصادقة عليها، والذي أعلن كذلك تشبثه بأحقية كل المتضررين المحليين تحت مبدأ الاستحقاق، في الانتقال إلى كل مناصب الجذب إسوة بزملائهم المنتقلين في الحركة الوطنية والجهوية الوافدين على إقليم صفرو، وذلك ترسيخا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وفي تصريح خص به الجريدة، أكد الكاتب الإقليمي “بولعيد قبوش” على أن قرار الوقفة جاء بعد وقوف المكتب الإقليمي على ما سماه الارتباك الواضح للإدارة المعنية في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير حركية الأسرة التعليمية، وعلى رأسها مبدأ إنصاف الأساتذة ذوي الاستحقاق، مضيفا أنه لا يمكن السكوت على الخرق الفاضح للمذكرة الإطار بعدما أقدمت الوزارة وفي تحد صارخ للقانون على سحب طلبات المشاركة في الحركتين الانتقاليتين الوطنية والجهوية بعد المصادقة عليها من طرف المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
واعتبر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو استمرار سياسة الغموض التي لازالت تكتنف تدبير الوزارة لهذا الملف وعجزها أو تلكئها في معالجة مختلف الطعون التي تجاوز عددها العشرين ألف طعن، هو استمرار للعقاب النفسي وتعميق للجروح الغائرة لفئة أنتهى أملها في الحصول على منصب ينهي مأساة سنوات طوال على رؤوس الجبال وأعماق القفار بعدما أقدمت الوزارة وفي تحد صارخ للقانون على سحب طلبات مشاركتهم في الحركة الوطنية والجهوية بدعوى أنهم اختاروا مناصب داخل إقليمهم، مضيفا أن النقابة عازمة على اتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لمختلف الآثار السلبية لهذه القرارات المجحفة والأحادية على وضعية نساء ورجال التعليم بالإقليم.
هذا وقد أكدت نقابة “دحمان” على ضرورة إيجاد حلول عادلة ومعقولة ومنصفة تراعي الحاجات النفسية والاجتماعية للمتضررين، مهيبة بنساء ورجال التعليم بالإقليم الحضور والانخراط المكثف لإنجاح برنامجها النضالي الذي سينتهي باعتصام ليلي يوم السبت 16 شتنبر 2017 ابتداء من الساعة الثامنة مساء أمام مقر المديرية، وذلك لوضع حد لما سمته مهزلة وعبث الحركة الانتقالية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا