عين على الحدث
في البيت السياسي بيض فاسد.
فتيحة زريعي.
عدنا في الجزء الثاني من حوار عين على الحدث’والعود احمد’مع السياسي ’ابن مدينة الخميسات حسن ازرايدي’ليعطينا تحليلا واضحا’ومقاربة بنيوية’يقربنا من خلالها بعين الملاحظ ’عما يقع من أحداث بالمغرب هذا الصيف’ويزود منبرنا الإعلامي برؤية شمولية’رزينة بالحكم.
حيت قال’ في بادئ الأمر.
كان لخطاب العرش المجيد هذا الصيف الساخن ’ نكهة خاصة’ ووقع كبير على المواطن المغربي’ضرب عمق العلل’وأصاب الجرح’ وفك لغز العطب ’الذي طالما اشتكى منه جل المغاربة.
وكان خطاب جلالته’ رسالة قوية مشفرة ’تحمل عدة دلائل’ختمها نصره الله بفعل.كفى.ونعم للبلاد.
لكي يفهم من هو بطيء الفهم’وكلنا سواسية أمام قوة الدستور والقضاء.
ويؤكد حسن ازرايدي مضيفا’وما خطاب جلالة الملك محمد السادس ’من دكار ’ أو من الرباط ’إلا تذكار واستحضار لخطابات كل من المرحومين رحمهم الله . الملك محمد الخامس .و الملك الحسن الثاني .كلاهما كانا يسهران على بناء البلاد’والحفاظ على وحدتها ’نفس الإستراتيجية الواعدة ينهجها جلالته الملك محمد السادس نصره الله الآن .
مما يجعلنا نستنتج أن الملوك العلويين . كانوا ولا زالوا حريصين دائما على بناء الدولة المغربية القوية بالقارة الإفريقية.
لهذه الأسباب’نجد الشعب المغربي لجد’ متشبث بالعرش الملكي’ والعرش الملكي متشبث بشعبه.
ويضيف حسن ازرايدي’أن جلالته محمد السادس ’ فطن لخلل البيت السياسي ’في زمن البيض الفاسد’ فنبه شعبه من خلال خطابه أن في السلة السياسية ’أو بالأحرى في السلة بيض فاسد’وبيض أكلته الذئاب’وبيض سرقته أيادي نصف الليل.وبيض أفسد ’ وأنهيت صلاحيته’مسلسلات اتراجيديا الأحزاب السياسية ’وتطاحناتها وصراعاتها الهشة.
ويضيف السيد حسن ’كان خطاب الملك ليلة السبت’خطابا تنبيهيا ’حاسما’وطموحا يساير’ ركب البناء والتطور بشكل ملحوظ. عكس سياسة البيت السياسي ’ الباهت والبعيد عن مطالب المواطنين.هناك هوة يجب استدراكها’وتصحيحها.
بإصلاح ’المؤسسات الإدارية ’والحزبية ’والنقابية’ التي لم تكن صمام أمان’ ووسيطا حاضرا ساعة الشدة.
الآن يقول السيد حسن يجب محاربة التخدير السياسي وإغلاق دكاكين الشبيهة بالأحزاب’البعيدة عن عملية تاطير الشباب ’و التي تعد من مسؤوليتها.
وفي هذا السياق يرى السيد حسن . أن الأحزاب السياسية لا بد لها من برنامج ’ينضمها والفرصة سانحة الآن لتنزيل برنامج السيد فؤاد عالي الهمة الإصلاحي للبيت السياسي’وإعادة هيكلته’ ومحاربة ظاهرة تحكم الأحزاب العتيقة في مصالح و مشاريع الأمة ’و من اجل انقاد ما يمكن انقاده .
كان على ملك البلاد أن يقول كلمته ’فهو الحكم ’ والرزين’ والحكيم ’واليه ترجع الأمور
ساعة الحسم ’الذي لا ينفع فيه مفر.
وفي هذا السياق ’ يعتز حسن ازرايدي ’ بالسيد الياس العمري ’أمين حزب الأصالة والمعاصرة الذي قدم استقالته من الأمانة العامة للحزب’ بعد الخطاب الملكي’ إنها مبادرة وبادرة شجاعة ’ التقط من خلالها ’ مفهوم الخطاب الملكي’واستجاب لمضامينه,وسجل حضوره التاريخي ضمن العناصر المستجيبين لمشروع إصلاح المشهد السياسي تماشيا مع منهجية حزبه ’ الذي يجدد أمينه العام’ كلما اقتضى الأمر لذلك’ من هنا يجب من هذا الباب على أمناء الأحزاب جميعا أن يفهموا أن الأمانة العامة للأحزاب لا ثورة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا