أعلنت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير، عن أجرأة التدابير التنظيمية المبرمجة لضمان انطلاق موسم القنص 2017/ 2018، في ظروف ملائمة .
وحسب بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، فقد تمت عملية التعبئة من أجل تطبيق التدابير القانونية المتعلقة باحترام الوحيش والأراضي المهيأة لهذا النشاط مع تعزيز التدابير لمحاربة القنص غير المشروع والمحافظة على سلامة القناصين بالمنطقة.
وفيما يخص الشق المتعلق بتدبير الوحيش، تقوم المديرية بحملات تحسيسية لفائدة القناصين والساكنة المحلية حول الإكراهات البيئية الواجب أخذها بعين الاعتبار من أجل قنص مسؤول وضرورة احترام الثروة الوحيشية من طرف القناصين، من خلال الإلتزام بمقتضيات موسم القنص، الذي تم توزيعه على كافة الفرقاء من سلطات إقليمية ومحلية، ودرك ملكي وشركات وجمعيات القنص .
وأضافت المديرية أن المحافظة على الوحيش من الأوليات الاستراتيجية المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي، مذكرة أن عائدات القنص تستثمر في مشاريع لدعم الدينامية الإقتصادية للمنطقة من جهة، ومن جهة أخرى تستخدم هذه العائدات للمحافظة على حيوية المنظومات الإيكولوجية بكل مكوناتها بما في ذلك الوحيش .
أما فيما يتعلق باحترام الأراضي المهيئة للقنص ومن أجل المحافظة على التوازنات الإيكولوجية، تشجع المديرية على القنص المنظم حيث تقوم بإيجار حق القنص الذي يمتد حاليا على مساحة 379.953 هكتار موزعة على 68 قطعة ( بين قنص في إطار الجمعيات وقنص سياحي، وغير ذلك).
للتذكير فإن المديرية تسهر على ضرورة احترام حدود القطع وعلامات التشوير للحد من التجاوزات المسجلة في هذا السياق.
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته، أن التقنيين الغابويين يقومون بعملية المراقبة لمحاربة القنص غير المشروع، حيث تقوم الوحدة المتخصصة في المحافظة على الوحيش التي تم تأسيسها مؤخرا، بدعم هذه العمليات، مشيرا الى أنه تم تسجيل 117 مخالفة، منها ما عرض على المحاكم ومنها من تمت تسويته عن طريق الصلح .
وبخصوص تدبير أعداد الخنزير البري، ذكرت المديرية أنه تم تنظيم 67 إحاشة وهي عمليات تندرج في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتدبير الخنزير البري، والتي مكنت من قنص أكثر من 244 خنزير بري في الموسم الفارط .
وناشدت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير، القناصين بضرورة احترام القوانين المنصوص عليها فيما يخص حمل السلاح وضرورة تحديد مكان الطريدة قبل إطلاق النار، إضافة إلى توخي الحذر لغير القناصين ومرتادي الغابة لتجنب الحوادث التي يمكن أن تسفر عن هذا النوع من الأنشطة .