أكد وزير السياحة والنقل الجوي ، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، اليوم الاثنين بباريس ، ان المغرب يطمح لأن يكون أكثر فعالية في تعاونه مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، خاصة في ميدان السياحة.
واضاف ساجد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في اجتماع رفيع المستوى حول “السياسات السياحية من اجل نمو مستدام وشامل” ، نظم بمقر المنظمة ، ان المملكة ترغب في الاستفادة من خبرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من اجل تنفيذ مختلف السياسات القطاعية ، ومن ضمنها القطاع السياحي ، ضمن افضل الشروط ، مشيرا الى أن السياحة تشكل رافعة هامة للتنمية الاقتصادية.
وقال في هذا الصدد ان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بصدد اعداد عدد من الدراسات حول القطاع السياحي بالمغرب، مبرزا ان هذه الدراسات من شأنها دعم استراتيجية تنمية القطاع التي تم وضعها منذ عدة سنوات بالمملكة.
وبعد ان ذكر بأن المغرب يساهم بفعالية ضمن عدد من لجان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، منذ بضع سنوات ، أوضح الوزير ان هذه الدراسات تهم اساسا المقاولات السياحية الصغرى، وسبل الولوج الى احصائيات وارقام القطاع السياحي المغربي بهذه المنظمة الدولية.
واكد ساجد ايضا على استعداد المملكة للتعاون مع المنظمة من اجل ادراج افضل الممارسات المتعلقة بالقطاع ، مشيدا بالتعاون المثمر بين الطرفين الذي توج سنة 2015 بالتوقيع على برنامج –البلد مع هذه المنظمة.
واجرى الوزير على هامش مشاركته في هذا الاجتماع مباحثات خاصة مع مديرة مركز النشاط المقاولاتي، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والتنمية المحلية والسياحة التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، لمياء كمال الشاوي.
وضم الاجتماع رفيع المستوى حول السياحة ،وزراء ومسؤولين سياسيين، ومسيري مقاولات من اجل بحث سبل تنمية سياحة مستدامة وشاملة.
ويسلط الاجتماع الذي يعقد بمناسبة الدورة المائة للجنة السياحة ، الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ سياسات وبرامج فعالة في قطاع السياحة ، كما يتيح نقاشا بين البلدان حول الاهداف الاستراتيجية البعيدة الامد من اجل تنمية السياحة.
وتعتبر لجنة السياحة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي انشئت سنة 1948 ، منتدى للتبادل حول السياسات المتبعة ، والتحولات الهيكلية التي تؤثر على نمو القطاع السياحي ضمن رؤية للتنمية المستدامة.