مرة أخرى عن مزاعم اختطاف فتاة من أمام مدرسة 20 غشت بفاس

بعد أن نشرت مواقع إعلامية معروفة خبرا عن اختطاف فتاة من أمام مدرسة 20 غشت بعوينات الحجاج بفاس ، و نشرت فيديو لنساء صرحن بأنهن شاهدن الواقعة ، نشرت المصالح الأمنية المعنية بالمدينة بلاغا توضيحيا للوقائع الحقيقية ، تفند ما نشره موقع معروف .

و هذا بعض ما جاء في البلاغ :

(حيث تبين بعين المكان أن الأمر يتعلق بتبادل السب والشتم بين فتاة واثنين من مرافقيها أثناء مرورهم بمحيط المدرسة، الأمر الذي دفع إحدى المستخدمات بالمؤسسة التعليمية إلى إشعار مصالح الأمن، مؤكدة أن المعنيين بالأمر غادروا المكان بعد تسوية الخلاف، دون تسجيل أي معطيات حول تعرض الفتاة للاختطاف.

كما تبين بعد مراجعة جميع المصالح الأمنية المعنية، عدم تسجيل أية شكاية أو تصريح يتضمن معطيات يمكن أن تكون على صلة بما جاء في المقالات المرجعية .)

بناء على ما سبق ، و بعد معينتنا للفيديو الذي نشر على الموقع المعروف ، و الذي يتضمن شهادات من قلن أنهن حضرن الوقائع ، يتبين أن السيدات كلهن من الطبقة الشعبية ، و لا يبدو أن لهن نصيبا متقدما من التعليم ، وكن تتحدثن و كأنهن تصفن فيلما هنديا كالذي تشاهدنه على الشاشة الصغيرة ، وصرحن حسب تأويلهن لما قلن أنهن رأينه .

كذلك قالت إحداهن أن المختطفين المزعومين قاموا بقتل المختطفة المزعومة بعد اغتصابها و رميها في الخلاء ، قلن ذلك و كأنهن كن شاهدات على عملية الإختطاف و الإغتصاب .

لذلك تظل شهادتهن مشكوك فيها ، ليس لأنهن أردن الكذب ، و لكن لأنهن تعشن تحت تأثير ما يروج له البعض من أن فاس هي عاصمة الإجرام بالمغرب ، مع أن العديد من المدن في المملكة تعرف حوادث مماثلة ، بل و أبشع في كثير من الأحيان ، و لا أدل على ذلك من حادث يوم أمس حين قام مشتبه فيه بمهاجمة شرطي نهارا جهارا بالشارع العام بواسطة السلاح الأبيض و تسبب له في جروح بليغة .

و أخيرا و كما جاء في البلاغ الأمني .. لماذا لم يتقدم أي شخص من أهل أو ذوي المختطفة المزعومة بشكايته لدى مصالح الأمن ، أو لماذا لم يصرح لميكروفون الجريدة ناشرة الفيديو ؟؟؟

فمن يا ترى له مصلحة في تبخيس جهود عناصر الأمن بالمدينة و تشويه صورتها ؟؟

عن موقع : فاس نيوز ميديا