قال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، سعيد أمزازي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن إصلاح نظام الإجازة الأساسية أضحى ضرورة من أجل نجاح الطالب.
وأشار السيد أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الأيام البيداغوجية التي تنظمها الجامعة حول موضوع “الإجازة: رهان المجتمع والجامعة”، إلى ضرورة تحسين التكوين في مجال الإجازة الأساسية والتي ينتظم فيها 80 بالمائة من الطلبة على المستوى الوطني.
واعتبر أن هذه الإجازة، تجسد لوحدها، كافة المشاكل التي يعاني منها المجتمع، خاصة التكوين غير المتلائم مع متطلبات سوق الشغل والمؤهلات المهنية غير الكافية، والمعدل المقلق للرسوب والانقطاع، وكذا معاناة الأساتذة من الاكتظاظ وانعدام التحفيز لدى الطلبة.
وأوضح أن شهادة الإجازة تعاني اليوم من نظرة المجتمع السلبية، بالنظر إلى أن الخريج يعاني من نقص في الكفاءات الضرورية للاندماج في الوسط السوسيو مهني، مسجلا أن 20 بالمائة فقط من الطلبة ينجحون في الحصول على الإجازة خلال ثلاث سنوات.
وذكر أن أحد التحديات الكبرى يتمثل في بلورة نظام للتوجيه لفائدة تلامذة الباكالوريا، لتسهيل انتقالهم من التعليم الثانوي إلى الجامعة واختياراتهم الدراسية، واقتراح شعب متخصصة منذ بداية المسار.
وخلص إلى أن إنجاح هذا الورش الكبير يتطلب التزاما حقيقيا وتعبئة الأساتذة وإرادة جماعية لتزويد الطلبة بالكفاءات اللازمة، خاصة اللغات ، وهي الوسائل الكفيلة بإنجاح اندماجهم المهني أو مواصلة دراساتهم العليا.
من جهته، قال مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، محمد سعيدي، إن هذه الأيام البيداغوجية لجامعة محمد الخامس تركز على تحسين توجيه تلامذة الباكالوريا، وكذا دراسة مختلف الآليات التي تمكن من تسهيل ولوجهم إلى الجامعة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة ثماني جلسات تهم التوجيه من أجل انتقال ناجح من التعليم الثانوي إلى العالي، والمسارات المتنوعة والملائمة وذات جاذبية من أجل ضمان نجاح مجموعة غير متجانسة ، وتنظيم الهندسة البيداغوجية للاستجابة لحاجيات التشغيل وظروف عيش الطلبة لتشجيع النجاح و إبراز قدرات الطلبة.
كما يتعلق الأمر بتثمين دور الأساتذة والاعتراف بانخراطهم ، والابتكار في مجال الإجازة والممارسات البيداغوجية الجديدة، والحركية الدولية للطلبة، والحاجة لإشراك المحيط السوسيو اقتصادي لإرساء التناوب(الدراسة والتدريب) وبلورة صيغة جديدة للإجازة المهنية وملاءمة تقييم التكوينات من قبل الأساتذة.