تم أمس الأربعاء بنيويورك فضح الأساليب المخزية لتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المتحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، والتي تنم عن انعدام الضمير لدى قادة (البوليساريو).
وقالت نانسي هوف رئيسة المنظمة غير الحكومية «تيتش دي تشلدرن إنترناشونال» في تدخل أمام اللجنة الرابعة للامم المتحدة إن حقيقة تصريف المساعدات الانسانية الموجهة الى مخيمات تندوف في سوق السوداء “تظهر الاستخفاف الصارخ لقادة (البوليساريو) بحياة الاشخاص الذين يتخذونهم مطية لممارسة الكذب على المجتمع الدولي”.
كما ينم هذا الامر، تضيف رئيسة المنظمة،عن “الافتقار الى حس القيادة، ويخلق فارقا كبيرا بالنسبة لطفل تتوقف حياته على المواد الغذائية التي يتم توجيهها إلى المخيمات”،مسجلة أنه “إذا كان هذا الطفل قد عانى من قبل من نقص الغذاء في المخيمات، فإنه من المرحج أن يكون اليوم قد فارق الحياة لأن المساعدات الانسانية التي وجهت له تم تهريبها الى السوق السوداء”.
وذكرت في هذا السياق بخلاصات المكتب الاوربي لمكافحة الغش التي أكدت قيام قادة (البوليساريو) بتهريب كميات كبيرة من الدعم الإنساني الموجه إلى ساكنة مخيمات تندوف وفقا لما أكدته الشهادات التي استقاها محققو المركز.
ووجهت الناشطة الحقوقية نداء بهذا الخصوص إلى رئيس وأعضاء اللجنة وكذا الأمم المتحدة بوجه عام، بأن “لايسمحوا بإطالة أمد هذا النزاع ، لأن وضعا من هذا القبيل سيمكن مزيدا من الانتهازيين من استغلال هؤلاء الاشخاص الذين تحاولون تقديم الدعم لهم”.