يحتضن المتحف العسكري ببلغراد منذ يوم الإثنين الماضي معرضا للصور تخليدا للذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وصربيا وريثة جمهورية يوغسلافيا السابقة.
فداخل فضاء فسيح وسط المتحف الذي يرتاده كل يوم مئات الزوار من المحليين والأجانب يتم عرض العشرات من الصور التي تعتبر وثائق تاريخية تؤرخ لمراحل مشهودة في العلاقات بين البلدين لعل أبرزها زيارة المغفور له الحسن الثاني لبلغراد والنقاشات في إطار حركة عدم الانحياز. وافتتح هذا المعرض الذي يحمل عنوان ”المغرب صربيا ستون سنة من الصداقة المتجددة“ ويتواصل على مدى شهرين الى غاية 3 ديسمبر المقبل من قبل سفير المغرب ببلغراد السيد محمد أمين بلحاج وبحضور عدد من المسؤولين الصرب من بينهم كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الصربي السيد نيناد نيريك ومدير البروتكول بوزارة الخارجية الصربية وعدد من السفراء الأجانب ببلغاد ومثقفين وجامعيين ورجال إعلام. ويستحضر المعرض من خلال العديد من الوثائق والصور باللونين الابيض والأسود التي تؤرخ لعدد من المحطات التاريخية في العلاقات بين البلدين متانة وعراقة هذه العلاقات منذ ستينيات القرن الماضي وتطورها السلسل على أيدي المغفور له الحسن الثاني والماريشال تيتو. ويتناول المعرض الدور البارز الذي لعبه المغرب كعضو مؤسس لحركة عدم الانحياز ومبادراته المرتكزة على العمل على ترسيخ قيم السلام والأمن والتعاون واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
كما تؤرخ عدد من الصور للحظات القوية في الزيارتين التاريخيتين للمغفور له الحسن الثاني لبلغراد والماريشال جوزيب بروز تيتو للمغرب العام 1961. يذكر أنه في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين للعلاقات المغربية الصربية تم خلال الفترة ما بين 15 و24 سبتمبر الماضي تنظيم أيام ثقافية واقتصادية مغربية ببلغراد. ونظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية عبر مؤسسة دار الصانع وسفارة المغرب بصربيا بساحة كيليمغدان المصنفة تراثا إنسانيا وسط بلغراد قرية للصناعة التقليدية جرى فيها عرض منتوجات وابداعات الصانع التقليدي المغربي. وقد أتاح هذا المعرض للزوار الاطلاع على مدى عشرة أيام على غنى وخصوصيات منتوجات الصناعة التقليدية ومهارات 14 حرفيا مغربيا في مهن الخزف والجلد والفخار والنقش على الخشب والفضة وغيرها.