عبر الأستاذ الدكتور “محمد عبد النبوي” رئيس النيابة العامة بالمغرب عن وفائه لموظفي قطاع السجون والعدل الذين عاصرهم واشتغل معهم سنين عديدة وخبر الإكراهات التي يواجهونها ويعانون منها حيث قال في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه رئيسا للنيابة العامة بالمغرب :
“ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻭﺇﻫﺎﻧﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻟﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺆﻻﺀ، ﺃﻭ ﺇﻫﺎﻧﺎﺕ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﺸﺠﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻓﻘﺪ ﺩﺃﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ، ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺃﻭ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻟﻌﻤﻠﻬم”.
وتجدر الإشارة أن الرجل عرف دائما بأخلاقه العالية وإنسانية ونبله،وهذا أمر يشهد له به العديد ممن اشتغلوا معه سواء في قطاع العدل أو في إدارة السجون.
عن موقع : فاس نيوز ميديا