رفع رئيس النيابة العامة الجديد، محمد عبد النباوي شعار “لا تسامح” في وجه التعذيب، في أول خروج إعلامي له بعد تسلمه المنصب الجديد، اليوم الجمعة.
وقال محمد عبد النباوي، في تصريح صحافي على هامش حفل تسلم السلط من رئيس النيابة العامة السابق محمد أوجار، “إننا لن نسمح بممارسة التعذيب في المغرب”.
وأضاف النباوي أن المغرب ملتزم بالاتفاقيات الولية التي وقع عليها والتي تتعلق بمناهضة التعذيب، مشيرا إلى أن النيابة العامة لن تتردد في التحقيق في أي شكاية خاصة بالتعذيب ولن تتهاون في تطبيق القانون في مثل هذه القضايا.
لكن رئيس النيابة العامة الجديد شدد على أنه “يجب التفريق بين مفهوم التعذيب والعنف في استعمال القوة لتفريق بعض المخالفات في الشارع.”
“التعذيب له تعريق خاص في اتفاقية 1984 وفي القانون المغربي،” يقول النباوي، موضحا أنه “لا يصح أن ننعت أي عنف بالتعذيب، لأن التعذيب له شروط خاصة، وكلما تحققت عناصر التعريف الخاصة بالتعذيب، كما يحددها القانون، سوف نتعامل معه على أساس أنه تعذيب وسنطبق القانون في القضية.”
أما حين يتعلق الأمر باستعمال العنف من طرف القوات العمومية، يضيف نفس المتحدث، “فهذا أمر مشروع لكونها قوة عمومية، لكن شريطة أن تُستعمل هذه القوة في إطار من التناسب، وإطار الشرعية. إذا تمت في هذين الإطارين فإن القانون يحمي هذه الممارسة.”
وختم رئيس النيابة العامة الجديد تصريحه مشددا على أن “الأمور واضحة بالنسبة للنيابة العامة، ولن يكون هناك التباس بين الموضوعين.”
يشار إلى أن محمد عبد النباوي قد تسلم الجمعة 06 أكتوبر الجاري، مفاتيح رئاسة النيابة العامة من وزير العدل محمد أوجار، وذلك في حفل تسليم سلط بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط.
ويأتي تسلم محمد عبد النباوي هذه السلطة بناء على ظهير ملكي أصدره جلالة الملك في 18 من شتنبر الماضي يقضي بنقل اختصاصات السلطة الحكومية الممثلة في شخص وزير العدل، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بصفته رئيسا للنيابة العامة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا