اختتمت، أمسالأحد 8 أكتوبر 2017، فعاليات الموسم الديني السنوي للولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي بأبي الجعد، الذي نظمه المجلس البلدي للمدينة بشراكة مع الزاوية الشرقاوية، في الفترة ما بين رابع وثامن أكتوبر، تحت شعار “موروث روحي ثقافي ودعامة للاقتصاد التضامني”.
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الدينية والثقافية، التي نظمت بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لخريبكة وجهة بني ملال- خنيفرة وعمالة ومجلس إقليم خريبكة والمجمع الشريف للفوسفاط، بزيارة عدد من قبائل المنطقة لضريح الولي الصالح، حيث كانت مناسبة لتقديم الهدايا تعبيرا عن وفائهم للعلاقة الروحية التي كانت تجمع بين مؤسس الزاوية الشرقاوية وغيره من شيوخ التصوف ممن يتمتعون بحظوة خاصة لورعهم وتشبثهم بروح العقيدة الإسلامية السمحاء.
وشكلت هذه التظاهرة الثقافية مناسبة للتعريف بالمقومات الدينية والهوية الثقافية للزاوية الشرقاوية، والمحافظة وتثمين الموروث الثقافي للمدينة واكتشاف المعالم التاريخية والمؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة الأولياء والصالحين التي تتوفر على مقومات الهوية الثقافية والسياحية بجهة بني ملال- خنيفرة.
كما مثل هذا الموعد السنوي فرصة للاحتفاء بمؤسس الزاوية وإشعاع المقومات الدينية والتراثية باعتبار الزاوية الشرقاوية تشكل فضاء للإشعاع الديني والثقافي والعلمي، وكذا للتعريف بالمؤهلات التراثية لمدينة أبي الجعد وخلق دينامية اقتصادية وحركية تجارية بالمدينة خلال هذه الفترة من السنة.
وتضمن برنامج التظاهرة العديد من الأنشطة الثقافية، من تنظيم المديرية الإقليمية للثقافة بشراكة مع فرع اتحاد كتاب المغرب بخريبكة وجمعية ثقافات بأبي الجعد تحت شعار “دور القراءة في التنمية الثقافية”، من قبيل عروض تناولت أهمية القراءة في الحياة الدراسية والعامة من خلال تجارب خاصة، وورشات في القراءة والكتابة لفائدة التلاميذ، وتوقيع روايات وكتب، إلى جانب تنظيم معرض الكتاب المحلي، وحلقة القراءة، ومعرض للفنون التشكيلية، وأمسية شعرية بمشاركة شعراء من الإقليم .
وشمل البرنامج أيضا تنظيم ندوة علمية في موضوع “تجديد الخطاب الديني”، وقراءة أحزاب قرآنية بضريح الولي سيدي محمد المعطي بن الصالح، وإحياء ليالي في المديح النبوي، ومسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتكريم مجموعة من القيمين الدينيين، وإلقاء دروس دينية وإحياء أمسيات للمديح والسماع بمشاركة مجموعات تراثية محلية وأخرى وطنية.
كما تم، بالمناسبة، تنظيم معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية، ومعرض للمنتوجات والآلات الفلاحية بمشاركة جمعيات وتعاونيات فلاحية محلية ووطنية، ويوم دراسي تناول مواضيع “أهداف مخطط المغرب الأخضر وانجازاته بإقليم خريبكة” و”أهمية استعمال الطاقة الشمسية في السقي” و”تنمية سلالة الأغنام أبي الجعد”، ومائدة مستديرة حول موضوع “الشباب ورهانات التنمية”، إلى جانب سهرات موسيقية ومسابقات ثقافية ورياضية (ألعاب القوى والعدو الريفي وكرة القدم وكرة السلة والشطرنج وكرة الطاولة والكرة الحديدية).