ارتفعت، اليوم الأربعاء، حصيلة ضحايا الحرائق التي تشهدها ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ الأحد الماضي إلى 17 قتيلا، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الطبيعية في الولاية.
وصرحت المتحدثة باسم مقاطعة نابا كريستي جوردان لقناة (سي إن إن) “فقدنا اليوم مسنين (اثنين) بسبب الحريق الذي اجتاح منزلهما شمالي المقاطعة وهما تشارلز ريبي (100 عام) وزوجته سارة (98 عاما)”.
وقال مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا كين بيملوت سابقا اليوم “إن انتشار الحرائق في أنحاء متفرقة من الولاية تسبب بمصرع 15 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، قبل إعلان حصيلة الضحايا الجديدة، بحسب وكالة (أسوشييتد برس).
وتشير تقديرات مسؤولي الحرائق الحكومية، إلى أن 17 حريقا، منذ الأحد، تسببت في إحراق 115 ألف فدان في أنحاء الولاية، إضافة إلى تدمير أكثر من ألفي مبنى ومنزل ومنتجع ومنشآت أخرى.
وقال مايك بالاسيو مسؤول إغاثي في كاليفورنيا، اليوم الأربعاء، “إن الولاية تتعرض لأسوأ كارثة في تاريخها”.
ويتوقع الخبراء أن تراوح سرعة الرياح اليوم بين 35 إلى 40 ميلا في الساعة، مما قد يزيد من الصعوبات والتحديات التي يواجهها رجال الإطفاء أثناء تأدية مهامهم، بحسب المصدر ذاته.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ الطبيعية في كاليفورنيا، في إجراء يتيح للولاية (جنوب غرب الولايات المتحدة) الاستفادة من إمكانات الحكومة الفدرالية لمواجهة الحرائق الضخمة المستعرة في ثمان من مقاطعاتها.
وبحسب (أسوشييتد برس)، يشارك أكثر من 4000 شخص في عملية السيطرة على الحرائق.
واندلعت الحرائق نتيجة سبب غير معلوم، صباح الأحد، في مقاطعتي سانتا روسا، ونابا شمالي مدينة سان فرانسيسكو بالولاية المذكورة.
وخلال اليومين الماضيين، أجلت السلطات المحلية أكثر من 20 ألف شخص من المناطق السكنية التي تهددها الحرائق، وجرى إيواؤهم في مناطق آمنة.
ولفت مسؤولو الإطفاء إلى أن النيران أثرت في مقاطعات نابا، وسونوما، ويوبا، وبوت، ونيفادا، وكالافيراس، ومندوسينو التي أعلنت فيها جميعا حالة الطوارئ من قبل حاكم كاليفورنيا جيري براون.