أكد رئيس مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) ، صلاح الدين مزوار الثلاثاء 10 أكتوبر بباريس ،ان مؤتمر (كوب 23 ) الذي ستترأسه دولة جزيرية ،هي جزر فيدجي في نونبر المقبل ببون ،يجب ان يحالفه النجاح وان يندرج بالتالي ضمن دينامية مؤتمر مراكش.
وقال مزوار في ختام ندوة رفيعة المستوى في موضوع (مبادرات المناخ : من كوب 22 الى كوب 23 ) “من مسؤوليتنا ان يكون مؤتمر كوب 23 ، مؤتمرا للالتزام السياسي“.
واضاف “انها فرصة جيدة ان تتولى دولة جزيرية، تمثل البلدان المهددة بانعكاسات التغيرات المناخية، رئاسة مؤتمر حول المناخ، داعيا الى مصاحبة ودعم جزر فيدجي.
واكد ان الدينامية التي افرزها اتفاق باريس لا رجعة فيها ، مشيرا الى ان هذا الزخم يلحظ في الميدان من خلال ادماج اشكالية المناخ في المناطق والمقاولات، فضلا عن اعتماد طرق جديدة للاستهلاك والانتاج.
واضاف رئيس مؤتمر (كوب 22 ) ان هذه المرحلة الانتقالية، غنية بالابتكار لكن الرهانات المالية كبيرة جدا، داعيا الى الحفاظ على هذا الزخم.
من ناحية اخرى اشاد مزوار بالتعاون المثالي بين الرئاستين المغربية والفرنسية لمؤتمري كوب 21 وكوب 22 ، مبرزا ان المغرب يعمل الى جانب جزر فيدجي بنفس الروح والدينامية.
من جهته اعرب ممثل رئاسة (كوب 23 ) شانيل ديال عن امتنانه للرئاسة المغربية لكوب 22 ، للمساعدة والدعم الذي تقدمه الى هذه الدولة الجزيرية من اجل تنظيم مؤتمر المناخ.
وتابع شانيل ان مؤتمر كوب 23 سيشكل مرحلة جديدة نحوتطبيق اتفاق باريس ، مشيرا الى ان بلاده اعدت خارطة طريق تتضمن المبادرات ذات الاولوية التي سيتم اتخاذها خلال المؤتمر القادم حول المناخ.
من جانبها اكدت كاتبة الدولة الفرنسية لدى وزير الانتقال البيئي والتضامن ، برون بوارسون، انه بفضل الرئاستين الفرنسية والمغربية لمؤتمر المناخ، يتم تنفيذ اجندة المبادرات، داعية الى الحفاظ على روح اتفاق باريس الذي لارجعة فيه.
وابرزت من ناحية اخرى الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الفرنسية من اجل التصدي لتأثير التغيرات المناخية ، مذكرة في هذا الصدد باطلاق وزير الانتقال البيئي نيكولا هولو لمخطط المناخ في يوليوز المنصرم.
يشار الى ان هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من سفارة المغرب بفرنسا، وبتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وبرعاية رئاسة مؤتمر كوب 22 ، تستفيد من نتائج مختلف المسارات الدولية والاقليمية بشأن تقدم وحكامة اجندة المناخ، كما تهدف الى ابراز التقدم المحرز تحت رئاسة مؤتمر كوب 22