أفاد بنك المغرب بأن النشاط الصناعي سجل، خلال شهر غشت 2017 ، انخفاضا في مجموع فروعه باستثناء “الصناعة الغذائية” و”الميكانيك والتعدين” اللذين سجلا ارتفاعا .
وعزا البنك المركزي، في استقصائه الشهري للظرفية الصناعية برسم شهر غشت 2017 ، هذا الانخفاض في الإنتاج الصناعي إلى التراجع الذي شهده فرعا “النسيج والجلد ” بنسبة استخدام للطاقة الإنتاجية بلغت 65 في المائة، والصناعات “الكيماوية وشبه الكيماوية” (51 في المائة).
وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف، ظلت نسبة استخدام الطاقة الإنتاجية في مستواها المسجل في الشهر السابق أي 59 في المائة .
وفي ما يتعلق بالمبيعات، فقد انخفضت في “النسيج والجلد” و”الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية” وارتفعت في “الميكانيك والتعدين” واستقرت في “الصناعات الغذائية”، مضيفا أنه حسب الوجهة، تدنت المبيعات المحلية في مجموع فروع الصناعة باستثناء “الصناعة الغذائية”. أما الصادرات، فقد انخفضت في قطاع “النسيج والجلد” وفي “الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية”، بينما نمت في “صناعات الميكانيك والتعدين” وفي “الصناعات الغذائية”.
وبخصوص الطلبيات، أبرز الاستقصاء أنها سجلت تطورا يشمل نموها في “الصناعة المعدنية” وفي “الميكانيك والتعدين”، واستقرارها في “الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية” وفي “النسيج والجلد “، في حين وصلت دفاتر الطلبيات إلى مستوى أدنى من المعتاد بمجموع فروع النشاط باستثناء “الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية” التي بلغت فيها مستوى عاديا. وبخصوص الأشهر الثلاثة المقبلة، أبرز بنك المغرب أن المقاولات تتوقع على العموم تحسن النشاط، وإن كان أزيد من ثلث أرباب المقاولات الصناعية قد صرح بعدم توفره على رؤية واضحة في ما يتعلق بالتطور المستقبلي للمبيعات.
يذكر أن الاستقصاء الشهري حول الظرفية الصناعية الذي ينجزه (بنك المغرب) هو عبارة عن استطلاع للرأي يشمل عينة تمثيلية من 400 مقاولة تعمل في القطاع الصناعي الوطني. ويهدف هذا البحث إلى توفير معطيات ذات جودة عالية وفي آجال قصيرة تتيح تقييم الظرفية الصناعية.