سلطت صحیفة (الوطن) البحرینیة الضوء على مضمون الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة،
بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشریعیة الثانیة من الولایة التشریعیة العاشرة، مبرزة دعوة جلالتھ لإعادة النظر في النموذج التنموي
لمواكبة التطورات بالمغرب.
وكتبت الصحیفة في عددھا الصادر الیوم الأحد، أن جلالة الملك أكد بالمناسبة، أن ”النموذج التنموي الوطني أصبح الیوم، غیر قادر على
الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجیات المتزایدة للمواطنین، وغیر قادر على الحد من الفوارق بین الفئات ومن التفاوتات المجالیة، وعلى تحقیق
العدالة الاجتماعیة“.
وأشارت إلى أن جلالة الملك دعا في ھذا الصدد، ”الحكومة والبرلمان، ومختلف المؤسسات والھیئات المعنیة، كل في مجال اختصاصھ، لإعادة
النظر في النموذج التنموي لمواكبة التطورات التي تعرفھا البلاد“.
وقالت إن جلالة الملك شدد أیضا على أن ”النموذج التنموي مھما بلغ من نضج سیظل محدود الجدوى، ما لم یرتكز على آلیات فعالة للتطور“،
مبرزة دعوة جلالتھ في ھذا الصدد، إلى ”التسریع بالتطبیق الكامل للجھویة المتقدمة، لما تحملھ من حلول وإجابات للمطالب الاجتماعیة
والتنمویة، بمختلف جھات المملكة، وإلى الإسراع بإقامة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي كمؤسسة دستوریة للنقاش وإبداء الرأي
وتتبع وضعیة الشباب“.
وأبرزت أیضا تأكید صاحب الجلالة الملك محمد السادس ”ضرورة انخراط البرلمان والحكومة والمنتخبین في الجھود الوطنیة، بكل صدق
ومسؤولیة، لتغییر ھذا الوضع بعیدا عن أي اعتبارات سیاسویة أو حزبیة“.