أعطيت اليوم الأحد، بشاطئ عين الذياب بالدار البيضاء، انطلاقة النسخة السابعة لحملة تنظيف الشواطئ، التي تنظمها جمعية (بحري) تحت شعار « بحري ديما نظيف ».
وتهدف هذه المبادرة، التي تنظم بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إلى التحسيس بأهمية حماية الساحل، وتعبئة فعاليات المجتمع المدني والفئات الشابة للانخراط في كل المبادرات المواطنة الرامية إلى حماية البيئة والحفاظ عليها.
وتعرف هذه النسخة، التي أعطيت انطلاقتها من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، مشاركة 200 طفل في عملية تنظيف الشاطئ، وتنظيم ورشات تدوير النفايات، وكذا وضع حاويات، إضافة إلى أنشطة أخرى.
وفي هذا الصدد، أبرزت السيدة الوافي، في تصريح للصحافة، أن مثل هذه المبادرات تساهم بشكل كبير في تحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ، معتبرة أن تربية النشء على المواطنة واحترام البيئة ينبغي أن يتم داخل البيت، وفي المدارس.
وذكرت، في هذ الإطار، بالأهمية التي توليها الحكومة لقضية البيئة، وبسياساتها في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تم وضع مخطط رباعي لفائدة المجتمع المدني والشباب لتعبئتهم من أجل المساهمة في حماية البيئة.
ومن جهته، أشار رئيس الجمعية السيد سعد عبيد إلى أن المواطن المغربي مطالب اليوم بإعادة النظر في علاقته بالفضاءات العامة، وامتلاك الحس البيئي والتحلي بروح المواطنة، مضيفا أن الأطفال الذين يشاركون في هذه الحملة سيستفيدون من ورشات تأطيرية، لاسيما في مجال تدوير النفايات وتدبيرها.
وتتميز النسخة السابعة لهذه الحملة باستقبال شابة من فرنسا وشاب من المغرب، قطعا ما يفوق 2000 كيلومتر بواسطة الدراجة الهوائية من تولوز إلى البيضاء، ويتعلق الأمر بكل من لوسيل كاسان وكريم كريش.
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر كريش أن هذه المبادرة تترجم تحديا إيكولوجيا، الغرض منه إبراز أن المشاكل البيئية هي مشاكل كونية، وتفرض التآزر بين شعوب العالم للحفاظ على البيئة، وللتحفيز على تبني أساليب نقل مستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة السابعة تنظيم قافلة للتوعية والتربية البيئية من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي ستسهم في تنشيط هذه الحملة عبر إقامة رواق خاص بها.