دخل قياديو ‘البام” إلى الدورة الثانية العشرين لمجلسهم الوطني، صباح اليوم الأحد، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، فريقين. الأول يدافع عن جدول الأعمال الذي بعثته رئيسته أياماً قبل انعقاده، ويضمن الإخبار باستقالة الأمين العام دون نقاشها. والثاني، يعتبر أن الاستقالة ليست قراراً شخصياً لإلياس العماري، ويجب مناقشتها والبت فيها عبر تعديل نقط جدول الاعمال قبل مواصلة أشغاله.
خلال وصولهما إلى مكان انعقاد المجلس الوطني، ظهر إلياس إلى جانب فاطمة الزهراء. رفضا الحديث للصحافة، بل أمر الأول الثانية بالتزام الصمت أمام كاميرات وميكروفونات الإعلام. إشارة، لا تعكس تصريحات قيادات الحزب، التي دافع أقطاب فريقيها عن وجهة نظرهم، متوعدين بالذهاب إلى أبعد حد ليقنع كل منهم أعضاء برلمان “البام” برأيه.
في السياق، دافع عضو المكتب السياسي لحزب “الجرار”، عبد اللطيف وهبي، عن “الحفاظ على جدول أعمال المجلس الوطني بنقطه التي بعثتها رئيسته”. وعن مناقشة استقالة إلياس العماري وطرحها للتصويت، حسب ما يطالب به الفريق الآخر، رد وهبي في تصريحه لـ”تيل كيل عربي” بالقول: “لا يوجد نص في النظام الداخلي للحزب يسمح بمناقشة الاستقالة وطرحها للتصويت لأن قرارها ذاتي”.
موقف وهبي، يرد عليه عضو المكتب السياسي الآخر حكيم بنشماش، بـ”رفضه”. وصرح الأخير لـ”تيل كيل عربي” بالقول: “هدشي ما كينش. لا يمكن لأي تنظيم أن يصادر حقنا في نقاش الاستقالة، والنظام الداخلي للحزب لا يتضمن أي مادة تمنع من ذلك”. ولخص المتحدث ذاته، موقفه من هذا الجدل بالتشديد على أنه “ليست هناك أي قوة في الدنيا يمكن أن تمنعهم اليوم من مناقشة استقالة إلياس العماري والبت فيها”.
عبد اللطيف وهبي، يدفع بالفصل 39 من النظام الداخلي للحزب، والتي تتحدث بحسبه عن “انتخاب الأمين العام فقط، وليس إقالته”. وذهب وهبي حد القول، إنه “بعد رحيل إلياس يجب أن يرحل معه المكتب السياسي كاملاً، وإعادة انتخاب مكتب سياسي جديد”.
واعتبر وهبي، أن “الحزب يعيش اليوم لحظة مفصلية في تاريخه”، بل ربط، وإن لم يعبر عن ذلك بشكل مباشر، بين قبول استقالة إلياس وما وصفه بـ”إما الذهاب إلى الأمام أو الاتجاه نحو النكوص. وهذه النتيجة سوف تكون سيئة للحزب”.
من جهته، عبر بنشماش عن “تعبئة غير مسبوقة لإنجاح المجلس الوطني”. وصرح بهذا الصدد، أنه حسب ما سمع “هناك تعبئة إلى أبعد الحدود لهذا المجلس. نتوقع أن يكون النقاش قوياً وصريحا بلا حدود، بالنظر إلى نقط جدول الأعمال”. كما “سيقدم إلياس عرضاً يشرح فيه أسباب استقالته وخلفياتها باستفاضة”. وعن مآلها، أكد المتحدث ذاته، أن “من سوف يحسم مصير العماري داخل الحزب هو إلياس نفسه”.
للإشارة، يتخوف عدد من أعضاء المجلس الوطني لـ”البام” من اشتعال المواجهة بين الفريقين، وتكرار سيناريو مع وقع داخل مؤتمر حزب الاستقلال الأخير ومجلسه الوطني.
عن موقع : فاس نيوز ميديا