أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع سفير سلطنة عمان بالرباط، عبد الله بن عبيد الهنائي.
وذكر بلاغ للمجلس، أن المالكي أشاد خلال هذا اللقاء بروابط الصداقة التاريخية المتينة التي تجمع بين المغرب وسلطنة عمان، مبرزا أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أفق أرحب من التعاون في جميع المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي. وأكد أن البلدين اللذين يتوفران على مؤهلات اقتصادية كبيرة ويتواجدان بموقعين استراتيجيين هامين بإمكانهما بناء شراكات اقتصادية ناجحة تعود بالنفع على الطرفين.
وفي ما يخص ملف الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب أن رؤية العالم لهذا المشكل المصطنع أصبحت أكثر نضجا وأكثر فهما وإدراكا للخلفيات التي تحركه منذ ما يزيد عن 40 سنة، مسجلا الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. ودعا في ذات السياق باقي الأطراف، إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الحسابات الضيقة والبحث عن حلول للمشاكل الداخلية عبر افتعال أزمات مع الآخرين.
وعلى المستوى البرلماني، أعرب السيد المالكي عن حرصه على إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، عبر تنشيط عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-العمانية على الخصوص.
من جهته، نوه السفير العماني بالعلاقات المتميزة والشاملة التي تجمع البلدين والشعبين، والتي تغطي المجالات الثقافية والاجتماعية والتعليمية، مؤكدا على ضرورة تطوير الروابط الاقتصادية لتصبح في مستوى تطلعات البلدين.
ودعا في هذا السياق إلى تنظيم معارض متبادلة، وعقد اللجنة المشتركة المغربية-العمانية بصفة منتظمة، إضافة إلى تفعيل مجلس مشترك لرجال الأعمال المغاربة والعمانيين.
وبعد أن أبرز الهنائي تقاسم البلدين لنفس قيم الوسطية والتسامح والاتزان والتعايش مع الآخر، أشاد بحكمة دبلوماسية البلدين، مستعرضا بالمناسبة الأوضاع الإقليمية بالمنطقة والتحديات التي تواجهها الأمة العربية وسبل تجاوزها لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.