سلطت وثائق من أرشيف أسامة بن لادن نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، أمس الأربعاء، الضوء على فصول من سيرة زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي خلال وجوده في بريطانيا.
وأثبتت هذه البيانات تقارير تفيد بأن بن لادن زار الغرب في سن المراهقة، موضحا أنه قام بهذه الزيارة لتلقي علاج دون شرح تفاصيل إضافية، وهو كان في عمر 13 عاما.
وبعد عام من ذلك، أمضى بن لادن 10 أسابيع في بريطانيا بهدف الدراسة، دون الكشف عن اسم الجامعة، غير أن تقارير سابقة تدعي أن بن لادن درس لغات أجنبية في أوكسفورد.
وكشف بن لادن في دفتر مذكراته الخاص انطباعاته عن زيارة منزل الشاعر والكاتب المسرحي البريطاني العظيم ويليام شكسبير في مدينة ستراتفورد ابون أفون، وأعرب عن خيبة أمله في المجتمع والثقافة البريطانيين
وكتب بن لادن: “تولد لدي انطباع مفاده أنهم ناس منحلون، ولم يتح عمري لي تكوين صورة متكاملة للعيش هناك. وذهبنا كل يوم أحد إلى منزل شكسبير، غير أن ذلك لم يعجبني ورأيت أنهم كانوا مجتمعا يختلف عنا، وكان مجتمعهم منحلا أخلاقيا”.
في الوقت نفسه، تشير البيانات المنشورة من قبل CIA إلى أن الغرب ربما كان له تأثير أكبر على زعيم “القاعدة” مما كان يقول، فقد وجدت على حاسوبه الشخصي حلقات من مسلسل “مستر بين” البريطاني مع الممثل روان أتكينسون، باللغة البشتوية، ومسلسل “والاس وغروميت” التلفزيوني للرسوم المتحركة.