دعا الأستاذ الباحث بكلية الطب والصيدلة بمراكش البروفيسور عبد العزيز راجي، أمس الأربعاء بمراكش، إلى وضع برنامج للكشف عن أعراض الصمم لدى الأطفال والمواليد الجدد، لمساعدتهم على تجاوز هذه الإعاقة عبر وضع آلات السمع الاصطناعية أو رزع القوقعة.
وأوضح البروفيسور راجي، وهو أيضا رئيس مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، خلال أشغال الدورة الأولى للملتقى الدولي لعلاج الأذن الداخلية، المنظم مابين 1 و3 نونبر الجاري، أن عدة أطفال مصابين بالصمم العميق لا يتم تشخيص مرضهم في الوقت المناسب بسبب غياب برنامج للكشف المبكر، مضيفا أن هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات بالمدرسة وداخل أسرهم وعلى الخصوص في إيجاد مكانتهم داخل المجتمع.
وأشار إلى أن مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة تتعامل بالشكل المناسب لتدبير مشاكل الصحة المتعلقة بهذا العضو الحساس.
وأبرز الأستاذ الباحث، في هذا السياق، أن هناك مشروعا للكشف عن أعراض هذا المرض، سيتم وضعه ابتداء من سنة 2018، داخل مصالح الولادة وبالمدارس الابتدائية.
من جهتها، أكدت الباحثة بمعهد باستور بباريس، البروفيسور كريستين بوتي، على أهمية هذا اللقاء العلمي، الذي يلتئم فيه، ولأول مرة على المستوى الدولي، باحثون وأطباء سريريون مهتمون بالمصابين بأعراض الصمم، من أجل تطوير العلاجات الجديدة الهادفة إلى التخفيف من حدة هذه الإعاقة خاصة العلاج الجيني المعتمد على الخلايا الجذعية .
ودعت إلى تعبئة المجتمع الدولي من أجل التشخيص الجزيئي ودراسة الخلايا الجينية للأطفال المصابين بالصمم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى، المنظم من قبل الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة ومعهد باستور بباريس، يتطرق إلى الابتكارات في مجال معالجة الأذن الداخلية، وعلى الخصوص، العلاج الجيني والخلايا.
ويشارك في هذا اللقاء العلمي، الذي يشكل مناسبة لتعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا حول البرامج المتعلقة بالتشخيص وتطوير العلاجات الجديدة، حوالي 220 مختص، من أجل بحث السبل الكفيلة بتطوير الحلول الناجعة الخاصة بالأطفال.