أكد وزير التجهيز المجالي والأوراش الكبرى الكونغولي السيد جون جاك بوييا، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن ضعف البنيات التحتية بإفريقيا يشكل عائقا أمام تحقيق التنمية والاندماج الإقليمي بالقارة.
وأبرز في تدخل له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى الإفريقي للبنيات التحتية تناولت موضوع ” أية بنيات تحتية للنقل لإفريقيا الغد؟”، أن التمويل العمومي لا يكفي لوحده لتعزيز البنيات التحتية، مما يتطلب العمل على تحفيز القطاع الخاص للانخراط في هذا الميدان، وذلك من خلال على الخصوص، عقد شراكات بين القطاعين العام والخاص.
من جهته، أوضح الوزير التونسي للنقل السيد رضوان عيارة، أن الضعف الذي تعاني منه القارة الافريقية في مجال البنيات التحتية يؤثر سلبا في تحسين تنافسية المنتوجات الإفريقية، وتحقيق الاندماج الإقليمي، مسجلا أن حجم التبادل بين الجهات الإفريقية لم يتجاوز 18 في المائة، مقابل 69 في المائة بأروبا، و 52 في المائة بآسيا، و50 في المائة بأمريكا الشمالية.
وأبرز أن تبني رؤية مشتركة لتقوية القدرات اللوجستيكية ترتكز على تعزيز التنسيق والتخطيط وخلق شبكة للنقل المندمج، يعتبر شرطا ضروريا لاندماج الاقتصاد الإفريقي في سلاسل القيم العالمية.
وقال الوزير التونسي إن البلدان الإفريقية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى الرفع من مستوى مردودية النقل واللوجيستيك من خلال استراتيجيات منسجمة ومتكاملة في أفق تحقيق إندماج إقليمي يمكن من تحسين سلاسل القيم وإرساء تواصل إقليمي أفضل.
من جانبه، أوضح الوزير التونسي للسكنى والتجهيز واعداد التراب، السيد محمد صلاح أرفوي، أن تونس وضعت استراتيجيتها الخاصة بالبنيات التحتية لمدى 50 سنة، والمنجزة حسب مخططات خماسية، معتبرا أن البنيات التحتية خاصة الطرق( البرية والجوية والبحرية) تعد أفضل مسار نحو التنمية.
أما الوزير البورندي في النقل والأشغال العمومية والتجهيز، السيد جون بسكو نتونوزينيمانا، فأكد من جانبه، أن البنيات التحتية تعد محركا للاقتصاد والنمو، معربا عن أمل بلده في الاستفادة من تجربة المغرب، البلد الإفريقي الرائد على الصعيد القاري في مجال البنيات التحتية.
ويعرف هذا المنتدى المنظم بمبادرة من “إي- كونفيرونس” تحت شعار ” إفريقيا في عهد البنيات التحتية .. جيل جديد”، مشاركة وزراء أفارقة مكلفين بالبنيات التحتية والنقل، ومسؤولين حكوميين وفيدراليات تمثل مهنيي الأشغال العمومية، وهيآت جهوية ودولية، وجهات مانحة، بالإضافة إلى مكاتب للاستشارة والهندسة وخبراء وفاعلين معنيين بتطوير البنيات التحتية.
ويعد هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، أرضية ملائمة لمناقشة نجاعة سياسات البنيات التحتية المستدامة ومكانتها في خطط التنمية الوطنية .
وتعتبر هذه الدورة فرصة للتفكير وإبداء الرأي حول التحديات الاستراتيجية لتنمية البنيات التحتية الخاصة بالنقل بالمنطقة الإفريقية، حيث سترتكز الندوات المبرمجة، بالخصوص، على انبثاق جيل جديد للبنيات التحتية والوسائل الضرورية الكفيلة بتسريع هذه الدينامية التنموية.
كما تعتبر دورة 2017 فرصة لتثمين المؤهلات التنموية الخاصة بالبنيات التحتية المرتبطة بالنقل ومشاريع البنيات التحتية بمنطقة “سيماك” (المجتمع الاقتصادي والمالي لوسط إفريقيا) .
وسيناقش المشاركون محاور تهم، بالخصوص، “نماذج الحكامة” و”التدبير الاستراتيجي للمشاريع” و”الاعتبارات الايكولوجية” و”الاستثمار وميكانيزمات التمويل”و”وقع التكنولوجيات العصرية والرقمنة ” .