يحل رئيس جمهورية غينيا ورئيس الاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، ضيف شرف على الدورة العاشرة للمنتدى الدولي ميدايز، الذي ينظمه معهد أماديوس بمدينة طنجة بين 8 و 11 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ونقل بلاغ للجهة المنظمة عن رئيس معهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، قوله إنه “لشرف كبير لمنتدى ميدايز أن يستقبل الرئيس ألفا كوندي، الزعيم الإفريقي الكبير، الذي استطاع أن يحقق التجديد السياسي لبلده، من خلال العمل على توطيد الانتقال الديمقراطي، الذي يشيد به اليوم الأفارقة والمجتمع الدولي”، مضيفا أن “حضوره بين ثلة المتدخلين في منتدى ميدايز دليل على المساهمات الرفيعة التي ستطبع الدورة العاشرة من ملتقياتنا”.
ومن بين المتدخلين ال 150، أشار البلاغ إلى أن منتدى ميدايز سيستقبل العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية النشيطة ضمن النقاشات السياسية بإفريقيا وأوروبا، من بينهم على الخصوص الرئيس المالي السابق، ديونكوندا تراوري، ونائب رئيس الغابون، بيير كلافير ماغانغا موسافو، ورئيس الوزراء المالي السابق، شيخ موديبو ديارا، والوزير الأول السابق بإفريقيا الوسطى، مارتان زيغيلي، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى.
كما سيشارك كل من وزير الميزانية والوظيفة العمومية ببلجيكا، أندري فلاهو، والوزير الأول السابق لرومانيا، داسيان سيولوس، والوزيرة الأولى السابقة لسلوفاكيا، إيفيتا راديكوفا، ووزيرة الشؤون الأوروبية بجورجيا، مريم راكفياشفيلي، والوزير الأول السابق لليبيا، محمود جبريل، ووزير الخارجية السابق بالسينغال، مانكو ندياي، ووزيرة الصحة السابقة بكوت ديفوار، تيريز نديري يومان، والوزير الأول السابق لإيرلندا، بيرتي أهيرن، والوزير الأول السابق للتشيك، سيريل سفوبودا.
وسجل معهد أماديوس أن إفريقيا ستكون في صلب المناقشات بمنتدى ميدايز، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو البيئي، أو ما في ما يتعلق بمكانتها في العالم وعلاقاتها مع القوى الإقليمية بالشمال والجنوب، لافتا إلى أنه من الضروري تقييم القوة الاقتصادية الجديدة للبلدان الإفريقية بالمشهد الدولي، وديناميات التعاون الجديدة بين البلدان الصاعدة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين) والقوى الاقتصادية لبلدان الجنوب من جهة والقارة الإفريقية من جهة أخرى.
واستنادا إلى خلاصات هذه الحقائق الجيو سياسية الجديدة، سينكب منتدى ميدايز، الذي ينتظر أن يشهد مشاركة أزيد من 3 آلاف شخص، على تجديد الحوار الأوروبي الإفريقي بتقديم مقترحات ملموسة في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الإفريقية. كما سيناقش المتدخلون بالمنتدى الرهانات السياسية والاقتصادية للاتحاد الإفريقي وكذا الآفاق الحالية لأجندة الحوار المتعدد الأطراف والقاري.
وتماشيا مع اهتمامه بالقضايا الاقتصادية، أضاف البلاغ أن المنتدى سيناقش المشاريع المهيكلة الكبرى بالقارة وأولوياتها، كما سيعقب على بروز أقطاب اقتصادية إفريقية واندماجها في الاقتصاد الدولي، خاصة عبر التعاون مع الاقتصادات الأخرى بمنطقة الجنوب، بمشاركة جينغ هو شو، الممثل الخاص للحكومة الصينية بإفريقيا، ومورلاي بانغورا، مفوض الطاقة والمعادن بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وياسار ياكيس، وزير الخارجية التركي السابق، والسيناتور بوغدان كليش، المقرر الخاص للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
كما سيتم بحث المخاطر التي يواجهها المستثمرون، وتطوير البنيات التحتية أو ازدهار الشركات الناشئة بإفريقيا، فضلا عن التطرق إلى القضايا المتعلقة بالطاقة وضرورة تطوير الطاقات المتجددة إلى جانب ضمان التموين بالطاقات الأحفورية، وذلك بحضور المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ياسمينة بنخضرة، والمدير العام للشركة الوطنية للنفط بنيجيريا، ميكانتي بارو، وهي مناسبة أيضا للتطرق إلى ملف أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب.
كما سيشارك في جلسات الأعمال كل من الأمين العام لمنظمة البلدان العربية المصدرة للنفط، عباس علي النقي، ووزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، ورئيس منتدى الأعمال والمناخ، بريس لالوند، ومدير الاستثمار بمجموعة “نوبوك” الاستثمارية، توتو أغيار.
وعلى غرار السنوات الماضية، سيتطرق منتدى ميدايز إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية الحاسمة بالنسبة لتطور القارة، لا سيما دور النساء بإفريقيا، وتنفيذ سياسات تشجع على الولوج إلى التعليم، والرأسمال وريادة المقاولة، ومدن الغد والبيئة والتكنولوجيا، والأمن الغذائي وتطوير الزراعة، وتعزيز نظام الخدمات الصحية كأساس للتنمية البشرية بإفريقيا، واقتراح استراتيجية ومخطط عمل لجعل التعليم ركيزة النمو بإفريقيا القرن ال 21.
ومن بين النقاشات التي ستثار خلال المنتدى، سيقوم المشاركون بتحليل عوامل عدم اليقين ومخاطر البيئة الدولية. كما سيبحثون “خيارات السياسة الخارجية الأمريكية سنة بعد انتخاب دونالد ترامب”، والريادة الجديدة للقوى الكبرى، والسياسة الطاقية العالمية، وأزمة كوريا الشمالية، والتهديدات العابرة للحدود (الإرهاب، الحرب الإلكترونية)، دون إغفال الحديث عن السياسات بالعالم العربي.