عاش عشاق الموسيقى، مساء الثلاثاء 07 نونبر، لحظات متميزة وساحرة بكاتدرائية السيدة لورد بالدار البيضاء، من خلال الفقرات موسيقية متنوعة أدتها فرقة “غرفة لي فيولون دو روي” و”مجموعة أوكطوإيتشو”، مصحوبة بصوت المغنية المغربية-الكندية ليلى الكوشي.
وشكل هذا الحفل الموسيقي، الذي نظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع سفارة كندا بالمغرب ومجلس الفنون بكندا، تحت شعار “أوتار التسامح”، فرصة مثالية للفنانين من مختلف المرجعيات الموسيقية للاحتفاء بالحوار بين الأديان والثقافات.
وتميز الحفل، الذي أدارته وأشرفت عليه الملحنة كاتيا مقدسي وارين، بتقديم العديد من الفنانين والموسيقيين لمزيج من الألحان والأنغام الكناوية والسفردية والعربية والغربية، التي أدخلت البهجة على قلوب جمهور غفير من عشاق الموسيقى.
وعبر المكلف بالأعمال والمستشار السياسي بسفارة كندا بالمغرب، بيل ماكريمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن فخره بالارتباط بهذا الحفل، الذي جمع فنانين من مختلف العقائد لتكريم علمين للأغنية اليهودية- المغاربية (سليم هلالي وسامي المغربي).
ومن جهته، أوضح رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، في تصريح مماثل للوكالة، أن هذا الحفل يمثل”مناسبة نقول فيها للعالم إن المغرب أرض سلام وعيش جماعي وستبقى كذلك”.
وكانت الفقرة الأولى من هذا السمر الفني الرائع، قد افتتحها الفنان رشيد زروال، قبل أن يرافقه خلالها موسيقيو “مجموعة أوكطوإيتشو” و”غرفة لي فيولون دو روي” متحفين بذلك الجمهور بلوحة موسيقية ذات جودة رفيعة، في حين تميزت الفقرة الثانية بالأداء الراقي للمغنية المغربية-الكندية، ليلى الكوشي، التي عبرت في تصريح للوكالة عن “تحقيق حلم” طالما راودها خلال مسارها كفنانة ملتزمة.
وأشارت إلى أنها مقتنعة أنه ينبغي من خلال الفن ” تبليغ رسائل قوية”، ولذلك بحثت عن حلفاء فنيين يتقاسمون معها نفس الرؤية، وهو ما تجلى من خلال حفل التسامح بمنصة كاتدرائية السيدة لورد، حفل توج عملا دؤوبا استلزم نفسا طويلا، وذلك بتعاون مع مجلس الجالية وشركاء آخرين.