قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أمس الأربعاء بأبو ظبي، إن افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي يعد “يوما عظيما بالنسبة للثقافة والفنون، وتجربة سيكون لها وقع إيجابي على السلام في العالم العربي والإسلامي”. وأوضح قطبي، في تصريح للصحافة على هامش الحفل الرسمي لافتتاح متحف اللوفر أبو ظبي، الذي جرى أمس بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذا المتحف الذي “يشكل فضاء للحوار بين الثقافات والحضارات سيساهم من خلال الجمال وتنوع التحف المعروضة في محاربة الجهل والعنف ونشر قيم التعايش والتشارك والانفتاح”.
وبخصوص الهدايا التي قدمها جلالة الملك لمتحف اللوفر أبو ظبي، أشار السيد قطبي إلى أن الأمر يتعلق بتحف فنية تاريخية تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، منها باب نفيس من فاس ومخطوط للمصحف الشريف بالخط المغربي وبندقية وكذا سيف.
ويعد متحف اللوفر أبو ظبي مشروعا ضخما مشتركا بين الإمارات وفرنسا، وجسرا بين الشرق والغرب ومركزا للإشعاع الثقافي يحتفي بكل الإبداع الفني للإنسانية، من عصور ما قبل التاريخ إلى الوقت الراهن.
ويقع هذا المشروع، الذي رأى النور بعد ثماني سنوات من الأشغال، في منطقة السعديات الثقافية، وهي منطقة مخصصة بالكامل للثقافة والفنون وتضم، بالإضافة إلى متحف اللوفر أبو ظبي، متحف غوغنهايم أبو ظبي، والمتحف الوطني زايد، بهدف استقطاب الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من خلال تقديم معارض فريدة ومختارات دائمة وإنتاجات فنية متميزة.